قال الأمير زيد بن رعد الحسين ، مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان ، ان التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن قد يكون مسؤولا عن ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وأضاف في بيان أصدره عقب نهاية زيارته لليمن، أمس الأول : ( قد ننظر في ارتكاب أعضاء في التحالف لجرائم دولية) ، و(تشمل الجرائم الدولية جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان). وأدان الأمير زيد ضربة جوية للتحالف الذي تقوده السعودية أدت إلى مقتل أكثر من (100) شخص في سوق (حجة) باليمن ، الثلاثاء الماضي ، قائلا إن التحالف (مسؤول عن سقوط نحو مثلي عدد القتلى المدنيين الذين أسقطتهم كل أطراف الصراع الأخرى في اليمن). وقال في بيانه ( تستمر هذه الحوادث المروعة في الحدوث باطراد غير مقبول. علاوة على ذلك وعلى الرغم من التعهدات العلنية بالتحقيق في مثل هذه الحوادث لم نشهد بعد تقدما في أي من هذه التحقيقات). وزار فريق الأمير زيد السوق التي تعرضت لضربة جوية يوم الثلاثاء الماضي ، واستمع إلى أقوال الشهود ( ولم يجد دليلا على أي مواجهة مسلحة أو أهداف عسكرية هامة في المنطقة وقت وقوع الهجوم). وأضاف أن ضربات التحالف ( استهدفت أسواقا ومستشفيات وعيادات ومدارس ومصانع وحفلات زفاف – ومئات المساكن الخاصة). وسقط 24 طفلا من بين 106 قتلى وردت تقارير عن سقوطهم في قصف السوق. وأدان الأمير أيضا الهجمات البرية العشوائية التي ينفذها الحوثيون وحلفاؤهم التي قتلت مدنيين قائلا إن هذه الأفعال أيضا قد ترقى لجرائم دولية. وقال روبرت كولفيل ، المتحدث باسم مفوضية الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان ، في لقاء مع صحفيين (إن انتهاكات للقانون الدولي ترتكب بقتل المدنيين، وان قوات التحالف قتلت العدد الأكبر من المدنيين). وأضاف ( إن طاقم فريق حقوق الإنسان الذي زار اليمن الأسبوع الماضي لم يعثر على دليل بحصول مواجهات مسلحة أو وجود هدف عسكري مهم في القطاع وقت الهجوم باستثناء وجود نقطة تفتيش على بعد 250 متراً من السوق). وحسب تقديرات دولية فان أكثر من (6000) شخص قد قتلوا في اليمن منذ أن بدأ التحالف الذي تقوده السعودية حملته لقتال الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح .