رفضت سلطة المؤتمر الوطني تجديد تصريح رئيس مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية بالسودان (اوتشا) ، إيڨو فرايسِن . وذكر بيان صادر عن المكتب ، أمس 22 مايو ، تلقت (حريات) نسخة منه ، ان وزارة خارجية المؤتمر الوطنى أبلغت بعثة الأممالمتحدة بالسودان (ان تصريح الإقامة السنوي للسيد فرايسن لن يجري تجديده عندما تنتهي مدته في 6 يونيو 2016)، هذا على الرغم من طلب تمديد تصريح اقامته لمدة 12 شهرا ، والذي جرى تقديمه حسب الروتين في 10 أبريل 2016. وشغل إيڨو فرايسِن ، وهو هولندي، منصبه في فبراير 2014، وهو سادس تعيين رسمي له في السودان ، وكان قد عمل أكثر من عشر سنوات في السودان خلال تاريخه الوظيفي الذي امتد 23 عاما في أكثر من 15 دولة. ووصف مكتب الأممالمتحدة قرار عدم تجديد التصريح ب (الطرد بحكم الواقع ) . وأكد مكتب الأممالمتحدة بان وزارة خارجية المؤتمر الوطنى لم تقدم أي تفسير لقرارها . وعبَّر عن الصدمة وخيبة الأمل للطرد بحكم الواقع من قبل حكومة السودان لأحد كبار مسؤولي الأممالمتحدة . وأضاف البيان ( إن الإجراءات التي اتخذتها حكومة السودان تتعارض مع المبادئ الأساسية للخدمة المدنية الدولية المنصوص عليها في ميثاق الأممالمتحدة، والمعاهدة التأسيسية للمنظمة، التي السودان طرف فيها). وأعرب مكتب الشؤون الإنسانية عن قلقه من تأثير هذا القرار على كل المنظمات الإنسانية العاملة في مجال الإغاثة بالبلاد ، مؤكدا بان المكتب وبالشراكة مع آخرين قام في العام الماضي وحده ، بتسليم مساعدات تبلغ قيمتها أكثر من (600) مليون دولار لمئات الآلاف من الأشخاص في جميع أنحاء السودان . جدير بالذكر ان واقعة طرد إيڨو فرايسِن تعد الرابعة من نوعها في العامين الماضيين ، حيث سبق وطردت سلطة المؤتمر الوطني ثلاثة من كبار ممثلي المنظمات الدولية في البلاد ، هم : باميلا ديلارجي ، المسؤولة عن مكتب صندوق الأممالمتحدة للسكان ، إيفون هيلي مديرة برنامج الأممالمتحدة الإنمائي وعلي الزعتري منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان. وقال المحلل السياسى ل( حريات ) ان طرد اربعة مسئولين أمميين كبار يؤكد فشل سياسة الاسترضاء التى انتهجتها إدارة أوباما ومعها الدول الغربية الأخرى تجاه سلطة المؤتمر الوطنى . واضاف انه فى عهد الرئيس الامريكى السابق بوش امتثلت سلطة المؤتمر الوطنى – تحت ضغط التلويح بالعصا – وسمحت بدخول غير مقيد للإغاثة والمنظمات الإنسانية ، فى حين انها تحت ظل سياسة الاسترضاء طردت غالب منظمات الإغاثة الدولية ، مما يؤكد حكمة الراحل قرنق بأن النظم الفاشية لا تستجيب للملاطفات . (نص البيان أدناه) :