حصلت (حريات) من مصدر موثوق على نص مراسلات تؤكد علاقة تجارة الذهب السودانى بالمليشيات والأجهزة الأمنية الحكومية . والمراسلات (عبر البريد الالكترونى) بين فايزة الحسين – مديرة شركة المسار ( يقف خلفها اشقاء عمر البشير ، رخصت كشركة للعمل فى المجال الزراعى ، تنشط فى بيع اراضى السودان للخليجيين ، وتقول مصادر انها تعمل كذلك فى غسيل الأموال تحت حماية الأسرة الحاكمة) ، وبين اسماعيل الأغبش – أحد مساعدى والناطق باسم موسى هلال زعيم المليشيا المعروف . وفى رسالة بتاريخ 11 أبريل 2016 يكتب اسماعيل الاغبش لفايزة الحسين (سعدنا بالاجتماع معكم بمقر شركتكم العامره المسار ونشكركم علي كرم الحفاوة .. ومن خلال الاجتماع المثمر نفيدكم بأننا استخلصنا النتائج وسنعمل معكم في المشاريع التاليه : اولا : المشاريع الزراعية : وأننا سنعمل معكم وفق الخيارات المطروحة والمتاحة لنا وهي : 1- استجلاب مستثمرين سعوديين 2- سودانيين جاهزين للمشاركه 3- سودانيين لديهم أراضي زراعيه يرغبون في تشغيلها . وأننا سنعرض لكم المتاح والجاهز فوراً للعمل . ثانياً : التعدين : 1- الكرته : اتصلنا برئيس لجنة جبل عامر وأكد لنا بان الكرتة المتاحة بجبل عامر نوعين النوع الاول الذهب الموجود بنسبة 75% وهذه تم التعاقد فيها مع جهاز الأمن بالشراكة مع شركة الجنيد المملوكة لحميتي وهم الان بصدد استجلاب خلية معالجة من الصين ، فقط قامو بتجميع الكرتة وعمل الأحواض في انتظار بقية الاليات .. اما النوع الثاني نسبة الذهب الموجودة تقدر 80% حسب العينات التي تم فحصها وهذه الكميات مملوكة لافراد راغبين في بيعها حسب التقديرات يمكن ان يستخلص منها ما يقارب ال 1000 كيلو . . لذلك نفيدكم بأننا سنضع يدنا علي النوع الثاني وهو الذي سندخل في شراكة معكم بعد تجاوز العقبات الإدارية والأمنية العالقة . 2- التنقيب : التنقيب متاح وفرصه أوسع نحتاج لوقت ليس بالطويل لوضع دراسة واختيار المكان المناسب من حيث الكمية والأمن. في الختام نجدد شكرنا وسعادتنا بالتواصل والعمل معكم .). واللافت فى رسالة الأغبش قوله انهم تعاقدوا ( مع جهاز الأمن بالشراكة مع شركة الجنيد المملوكة لحميتي وهم الان بصدد استجلاب خلية معالجة من الصين ، فقط قامو بتجميع الكرتة وعمل الأحواض في انتظار بقية الاليات ). وفى رسالة يوم الجمعة 15 أبريل 2016 ينقل اسماعيل الاغبش لفايزة الحسين موافقة موسى هلال على العمل معها. (صور المراسلات مرفقة). وسبق وكشف تقرير لفريق خبراء مجلس الأمن الدولى عن علاقة تجارة الذهب بانتهاكات حقوق الانسان فى دارفور . واوردت (فورين بوليسى) الأمريكية 4 ابريل 2016 مقتطفات من تقرير الخبراء. وبحسب التقرير فان تجارة الذهب تضع أكثر من (123) مليون دولار سنوياً فى جيوب المليشيات المسلحة فى دارفور ، اضافة الى (54) مليون دولار تجنيها مليشيا موسى هلال . ورفضت روسيا التى تملك حق الفيتو بمجلس الأمن نشر التقرير فى ديسمبر 2015 ، ووفقاً لمصدر دبلوماسى ل(فورين بولسى) قالت موسكو انها ستوافق على نشر التقرير اذا حذفت أو عدلت الفقرات ذات الصلة بتجارة الذهب . (لمزيد من المعلومات الرابط أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=200229 http://www.hurriyatsudan.com/?p=202939