شكل ظهور دميادة سوار الدهب على الملعب السياسي بصورة سريعة وانتشارها احد اكبر المفاجئات كونها دخلت وبقوة نادي رئيسات الاحزاب السودانية لحاقا بهالة عبد الحليم الرئيسة السابقة لحركة حق ,وسرعان ما التف حولها الملعب الساسي بلاعبيه وانديته ومشجعيه بشكل كبير اثار حيرتها واسل لعابها لمزيد من الكذب والخداع وتكوين التحالفات السياسية وربما الجهوية ايضا ونسيت انها تمثل مشروع للوعي والاستنارة والحداثة وليس حزب سياسي بالمعنى الحركي الببرجماتي وليس ادل من ذلك الندوة الجماهيرية الحاشدة التي اقامتها بالقاهرة بغرض تسويق مبادرتها الضعيفة كما وموضوعا "سودان الغد" والتي ادهشها كمية الحضور من الشباب السوداني المحبط والباحث عن وجوه جديد بعد ان ملوا الوجوه السودانية المتكررة و بعد ان غدرت برفاقها في الحزب الليبرالي الديمقراطي وانجزت عمليتها الانشقاقية الرهيبة وكونت حزب الاتحاد الليبرالي بالاندماج مع عدة فصائل اتحادية , واعقب فشل مبادرتها المهترئة بحثها عن عمل سياسي جديد فكانت هرولتها نحو صالونات الاسلاميين والدخول بدون قيد او شرط في جسم تيار المستقبل المريب مما جر عليها غضب حليفها الديني الغاضب ايضا من حزبه القديم الشيخ احمد الطيب ا لعابدين واحد قيادات ثورة سبتمبر الذي اصدر قرار بعزلها من رئاسة الحزب وقال في بيان بشان انضمامها لتحالف قوى المستقبل " اننا كمندمجين في هذا الحزب نرفض وضع يدنا مع سواقط المؤتمر الوطني فيما يسمى بقوى المستقبل .. ونعتبر ممارستها للعمل الفردي بنحو يثير الغموض دون الرجوع للمكتب السياسي لا يمثل الهدف الليبرالي المتفق عليه وهو العمل المشترك وعدم شق الصف لمصلحة ذاتية". لم تجد ميادة سوار الدهب ما تفعله فهي لاتستطيع العودة الى الوراء وابتلاع كرامتها بعد ذلك البيان الواضح من المكتب السياسي لحزب الاتحاد الليبرالي الذي يغلب على تكوينه الاتحاديين الغاضبين او الرجوع الى الحزب الليبرالي الديمقراطي المصادم الذي يقوده الرفيق عادل عبد العاطي ومجموعة من الشباب المصادمين لسلطة الاتقاذ والرافضين لعودة ميادة بعد ان اذاقتهم ما اذاقتهم بعد تقديمهم لها لللقيادة والتي مارست من خلالها اسوء عمليات القيادة الدكتاتورية والنرجسية بعد كل هذه الرحلة التخبطية وقعت ميادة في حرج امام حلفائها الاسلاميين الجدد الذي اشركوها في احد جولات المفاوضات في اديس لابابا في كونها لاتمثل سوى نفسها فقط ولكن تفتق ذهن احد مساعديها والذي سبق ان قام بسرقة اجهزة حزبه القديم وقوائم حزبه الاقدم الحركة الشعبية قطاع الشمال وخاطب مجلس الاحزاب الذي قام بتسجيل حزبها باسم الحزب الليبرالي الديمقراطي في سرقة كاملة لحزب قامت بالانشقاق عنه بل وزادت سرقة شعاره وبرنامجه وقوائم عضويته في عمل انتهازي وغريب وليس بغريب في زمن تكوين الاحزاب بيد نافع وقوش , لقد لعبت ايادي كثيرة ومريبة في ولادة ابن السفاحوذلك ليس لمصلحة الجماهير الكادحة المغلوبة والتي تتطلع لوطن الحريات والمواطنة والمساواة والعدالة بل لخدمة نجومية أمراة وجدت العمل السياسي في عهود الشمولية لعبة مسلية وجديدة وسط جماهير مبرمجة وعقول ملغمة تتعامل بوجود امراة في نشاط سياسي كامر مقدس ودليل على تقدم الحزب وتجاوزه للاشكال التقليدية للاحزاب السودانية ان وجود ميادة في تحالف ديني عملية برجماتية ودعائية من الطرفين ستنتهي سريعا لضيق الاسلاميين بالنساء وخاصة السياسيات المتطلعات للقيادة كميادة ولم تدري الدكتورة ان الاسلاميين الانتهازيين سريعي المرواغة والضرب تحت الاحزمة وسيتم لفظها سريعا في اول منعطف سياسي , ان عملية سرقة حزب كاملة هي عملية شديدة الغرابة ويتحمل الحزب الليبرالي الديمقراطي بقيادة د ابراهيم النجيب وعادل عبد العاطي المسؤولية كاملة في ذلك بسبب حالة السيولة التنظيمية داخل الحزب التي مكنت ميادة من شقه ثم التهامه كاملا وتقديمه للاسلاميين لاتمام باقي المهمة وتشييعه الى المقابر السياسية قريبا ان واجب الرفاق يتمثل في خوض المعركة ضد ميادة وفضح سلوك مجلس الاحزاب السياسية المريب والمتواطئ والذي رفض سابقا تسجيل الحزب الجمهوري ووافق على تسجيل الحزب الجديد بدون اكتمال حتى مكتبه التنفيذي ومراجعة قائمته المزورة … ولابد لليل ان ينجلي القاهرة 11/6/ 2016