قال مصدر بوزارة الصحة في جنوب السودان اليوم الأحد إن عدد القتلى جراء القتال في العاصمة جوبا ارتفع إلى 272 قتيلا بينهم 33 مدنيا. واندلع القتال الأسبوع الماضي بين قوات موالية للرئيس سلفا كير وقوات موالية لنائبه ريك مشار. وقال الرجلان إنهما لا يعلمان سبب اندلاع القتال الأخير. كما تجددت الاشتباكات في منطقة الجبل بالمدخل الغربي لمدينة جوبا ، اليوم الأحد . وذكر شاهد ل(رويترز) انه بالإمكان سماع طلقات الرصاص في ضاحيتي جوديل وجبل في جوبا، قرب ثكنات تضم جنودا موالين لنائب الرئيس رياك مشار. وكتبت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (يونميسس) على "تويتر"، ان هناك (أعيرة نارية وتبادلا كثيفا لإطلاق النار مستمرا منذ الصباح قرب مقر الأممالمتحدة). ونصحت بريطانيا مواطنيها أمس السبت بمغادرة جنوب السودان إذا كان بإمكانهم الرحيل بأمان وقالت إنها بدأت في ترحيل أعضاء سفارتها غير الأساسيين. وقالت وزارة الخارجية البريطانية (ما لم تكن هناك ضرورة ملحة لوجودكم فعليكم وضع المغادرة في اعتباركم.. إذا كان هذا (الخيار) آمنا لكم. وإذا لم يكن الطريق نحو المطار آمنا ننصح كل البريطانيين الموجودين في جوبا بالبقاء داخل منازلهم). وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الجمعة إن أعمال العنف الأخيرة تبرز عدم الالتزام بعملية السلام وحث قادة البلاد على وضع حد للقتال والسيطرة على القادة العسكريين والعمل معا لتطبيق اتفاق السلام. وهدد بيان صادر عن مجلس الأمن الدولى ، فجر اليوم الأحد، بإمكانية (النظر في اتخاذ تدابير إضافية) وفقا لقرار العقوبات رقم 2280 الذي تم اعتماده في 9 أبريل الماضي، والذي يشمل تجميد أرصدة مالية وحظر سفر بعض الأفراد والمسؤولين في جنوب السودان. ودعا مجلس الأمن الحكومة الانتقالية إلى الإسراع في التحقيق لمعرفة سبب المواجهات ومحاسبة المسؤولين عنها، مؤكدًا على ضرورة (إحكام السيطرة والقيادة على الأفراد العسكريين). كما رحَّب أعضاء مجلس الأمن ب (البيان المشترك الذي أدلى به الرئيس سالفا كير مَيارديت ونائبه ريك مشار)، أمس السبت وأعلنا فيه التزامهما بالهدوء.