قتل القسيس جاك هامل وهو في الرابعة والثمانين من العمر ذبحا في عملية احتجاز رهائن نفذها رجلان الثلاثاء في كنيسة في سانت إتيان دو روفريه في شمال غرب فرنسا وتبناها تنظيم "الدولة الإسلامية". وأفاد بيان لوكالة "أعماق" التابعة للتنظيم الارهابى نشرته مواقع التواصل الاجتماعي، أن "منفذي هجوم كنيسة نورماندي في فرنسا هما جنديان من -الدولة الإسلامية-"، وأنهما "نفذا العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف الصليبي". ودخل المعتديان الى الكنيسة خلال القداس، واحتجزا خمسة أشخاص خرج منهم ثلاثة سالمين، بحسب وزارة الداخلية. وقالت مصادر متابعة للتحقيق إن أحد المهاجمين "معروف من أجهزة مكافحة الإرهاب". وأفاد بيان صادر عن الكرسي الرسولي "نشعر بالصدمة لحصول هذا العنف الرهيب في كنيسة، في مكان مقدس يجسد حب الله، إزاء هذه الجريمة الهمجية التي قتل فيها كاهن وأصيب مؤمنون". وأضاف أن البابا "أبلغ بالخبر، ويشارك (الفرنسيين) الألم، ويدين بشدة كل أشكال الكراهية ويصلي للضحايا". وتابع "هذا الخبر المروع الجديد يضاف إلى سلسلة أعمال عنف خلال الأيام الأخيرة أصابتنا بالصدمة وأثارت ألما كبيرا وقلقا"، ناقلا تضامن الفاتيكان مع الرعية المستهدفة والشعب الفرنسي. وتبرعت الكنيسة الكاثوليكية لبلدة سان إتيان روفري بقطعة أرض لبناء مسجد للمسلمين بالبلدة عام 2000 . وقال الإمام محمد كرابيلا عن القسيس القتيل "أنا لا أفهم، كل صلواتنا تتوجه إلى عائلته وإلى الطائفة الكاثوليكية". مضيفا "أنه شخص أعطى حياته للآخرين. نحن في حالة صدمة في المسجد". وتابع الشيخ كرابيلا "مضى 18 شهرا وهم يتعرضون للمدنيين والآن يستهدفون الرموز الدينية ويتذرعون بالدين، هذا غير معقول". وتعرضت فرنسا لثلاثة اعتداءات ارهابية خلال 18 شهرا قتل فيها 17 شخصا في يناير 2015، و130 في نوفمبر، و84 فى يوليو 2016. ويذكر أن الشابين الذين هاجما الكنيسة قتلا إثر تدخل الشرطة لإطلاق سراح الرهائن.