وزير الصحة: فرق التحصين استطاعت ايصال ادوية لدارفور تكفى لشهرين    إجتماع مهم للإتحاد السوداني مع الكاف بخصوص إيقاف الرخص الإفريقية للمدربين السودانيين    وكيل الحكم الاتحادى يشيد بتجربةمحلية بحرى في خدمة المواطنين    أفراد الدعم السريع يسرقون السيارات في مطار الخرطوم مع بداية الحرب في السودان    ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)    ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك        أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مايكل مور : 5 أسباب ستؤدي لفوز ترامب
نشر في حريات يوم 11 - 08 - 2016


أصدقائي:
يؤسفني أن أكون حامل الأخبار السيئة، لكنني صارحتكم بالأمر الصيف الماضي عندما أخبرتكم بأن دونالد ترامب سوف يكون المرشح الجمهوري للرئاسة. والآن لدي أخبار أكثر سوءًا وإحباطًا: سوف يفوز دونالد ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني. ذلك البائس الجاهل الخطِر المهرج بدوام جزئي والمعادي للمجتمع بدوامٍ كامل سوف يكون رئيسنا المقبل، الرئيس ترامب، امضوا قدمًا وقولوا الكلمتين؛ لأنكم سوف تقولونهما طوال السنوات الأربع القادمة: «الرئيس ترامب».
لم يسبق لي أبدًا في حياتي أن رغبت في أن أكون مخطئًا بقدر ما أرغب في ذلك الآن.
يمكنني رؤية ما تفعله الآن، تهز رأسك بعنف – «لا، مايك، لن يحدث ذلك!»، لسوء الحظ، أنت تعيش في فقاعة تأتي مع حجرة صدى مجاورة حيث أنت وأصدقاؤك مقتنعون بأن الشعب الأمريكي لن ينتخب معتوهًا للرئاسة. إنك تقوم بالتبديل بين الفزع منه والضحك عليه بسبب تعليقه الأخير المجنون أو موقفه النرجسي إلى حدٍ مربك من كل شيء لأن كل شيءٍ يتعلق به، ثم تستمع لهيلاري لترى أول امرأة تشغل منصب رئيس للولايات المتحدة على الإطلاق، شخصٌ يحترمه العالم، شخصٌ ذكي ويهتم بالأطفال، وسوف يكمل إرث أوباما لأن هذا هو ما يرغب فيه الشعب الأمريكي بوضوح!، نعم!، أربع سنوات أكثر من هذا!.
عليك الخروج من تلك الفقاعة في الحال، عليك أن تتوقف عن العيش في حالة إنكار وتواجه الحقيقة التي تعلم في أعماقك أنها واقعية إلى أقصى درجة. محاولة طمأنة نفسك بالحقائق – «77% من الناخبين هم نساء وملونون وشباب تحت سن 35 عامًا ولا يمكن لترامب الفوز بأغلبية أيٍ منهم!»– أو المنطق –«لن يصوّت الناس لصالح مهرج أو ضد مصالحهم العليا!» – هي وسيلة دماغك لمحاولة حمايتك من الصدمة. الأمر يشبه عندما تسمع صوتًا مرتفعًا في الشارع وتفكر «أوه، لقد انفجر إطارٌ للتو»، أو «واو، من يلعب بالألعاب النارية؟»؛ لأنك لا ترغب في التفكير في أنك قد سمعت للتو صوت إطلاق نار على أحدهم. إنه نفس السبب الذي جعل جميع التقارير الإخبارية وشهادات شهود العيان المبدئية بشأن أحداث الحادي عشر من سبتمبر تقول «اصطدام طائرة صغيرة بالخطأ بمركز التجارة العالمي». نحن نرغب في – نحن نحتاج إلى –الأمل في حدوث الأفضل لأن الحياة، في الحقيقة، هي عرضٌ خرائي ومن الصعب بما يكفي المعاناة من أجل تدبير الأمور من إيصالٍ إلى آخر. لا يمكننا تحمل المزيد من الأخبار السيئة؛ لذا فإن حالتنا الذهنية تلجأ إلى التصرف المعتاد عندما يكون شيءٌ مرعب يحدث بالفعل. قضى أول من دهستهم الشاحنة في نيس لحظاتهم الأخيرة على الأرض في التلويح للسائق الذي اعتقدوا أنه ببساطة قد فقد السيطرة على الشاحنة، محاولين إخباره أنه قد قفز إلى الرصيف: «انتبه!»، صرخوا قائلين. «هناك أناسٌ على الرصيف!».
حسنًا يا رفاق، هذه ليست حادثة، إنها تحدث. وإذا كنت تعتقد أن هيلاري سوف تهزم ترامب بالحقائق والذكاء والمنطق، فمن الواضح أنه قد فاتتك 56 انتخاباتٍ تمهيدية ومؤتمرًا حزبيًا حيث جرب 16 مرشحًا جمهوريًا ذلك وكل حوض مطبخ يمكنهم إلقاؤه على ترامب ولم يستطع أي شيء إيقافه. حتى الآن، حسب الأوضاع الحالية، أعتقد أن ذلك سوف يحدث – ومن أجل التعامل معه، علي أولاً جعلك تدركه، ووقتها ربما، فقط ربما، يمكننا إيجاد مخرج من المأزق المتورطين فيه.
لا تسئ فهمي، إن لدي أملٌ كبير في البلد الذي أعيش فيه، الأوضاع بالفعل أفضل. لقد فاز اليسار بالحرب الثقافية، يمكن للمثليين والسحاقيات أن يتزوجوا. تتخذ أغلبية من الأمريكيين الآن الموقف الليبرالي في كل سؤال تقريبًا يطرح عليهم باستطلاعات الرأي: أجر متساوٍ للنساء – نعم. يجب أن يصبح الإجهاض قانونيًا – نعم، قوانين بيئية أقوى – نعم، سيطرة أكبر على الأسلحة – نعم، تقنين الماريجوانا – نعم. لقد حدث تغيرٌ كبير – فقط اسأل الاشتراكي الذي فاز في 22 ولاية هذا العام، وليس هناك شك في رأيي في أنه إذا كان الناس يستطيعون التصويت من أريكتهم بالمنزل على أجهزة الإكس بوكس والبلاي استيشن الخاصة بهم فإن هيلاري سوف تفوز بفارقٍ كبير.
لكن تلك ليست الطريقة التي تجري بها الانتخابات في الولايات المتحدة، على الناس مغادرة المنزل والوقوف في صف للتصويت، وإذا كانوا يعيشون في ضواحٍ فقيرة أو سوداء أو لاتينية، فإنهم لا يواجهون فقط الانتظار في صفٍ أطول، وإنما يجرى القيام بكل شيء لمنعهم حرفيًا من الإدلاء بأصواتهم. لذا فإنه في أغلب الانتخابات من الصعب أن تجعل حتى 50% يخرجون للتصويت. وهنا تقع مشكلة نوفمبر – من سيكون لديه الناخبون الأكثر حماسًا وشغفًا الذين يخرجون للتصويت؟، أنت تعلم إجابة هذا السؤال. من المرشح الذي يملك المؤيدين الأكثر سعارًا؟، من سوف يستيقظ معجبوه المخابيل في الخامسة صباحًا يوم الانتخابات ليحمسوا الآخرين طوال اليوم، من البداية حتى إغلاق آخر مركز اقتراع، ليتأكدوا أن كل توم وديك وهاري «وبوب وجو وبيلي بوب وبيلي جو وبيلي بوب جو» قد أدلوا بأصواتهم؟، هذا صحيح، هذا هو مستوى الخطر الذي نواجهه، ولا تخدع نفسك – لن توقف أي كمية من إعلانات هيلاري المقنعة أو مواجهته بالحقائق في المناظرات أو سحب التحرريين للأصوات منه تعويذة ترامب.
لهذه الأسباب الخمسة سوف يفوز ترامب:
أعتقد أن ترامب سوف يركز الكثير من انتباهه على الولايات الأربع الزرقاء في حزام صدأ البحيرات العظمى العليا، وهي ميتشيجان وأوهايو وبنسيلفانيا وويسكونسن. تعد الولايات الأربع ديمقراطية تقليديًا، لكنها جميعًا انتخبت حاكمًا جمهوريًا منذ عام 2010 «فقط بنسيلفانيا انتخبت الآن أخيرًا حاكمًا ديمقراطيًا». في الانتخابات التمهيدية بميتشيجان في مارس/آذار، أدلى عددٌ أكبر من سكان الولاية بأصواتهم للجمهوريين «1.32 مليون» مقارنة بالديمقراطيين «1.19 مليون». يتقدم ترامب على هيلاري في استطلاعات الرأي الأخيرة ببنسلفانيا ويتعادل معها في أوهايو. يتعادل؟! كيف يكون السباق متقاربًا بتلك الدرجة بعد كل ما فعله وقاله ترامب؟!، حسنا ربما يكون ذلك لأنه قال «وهو محقٌ في ذلك» أن دعم كلينتون لاتفاقية النافتا «اتفاقية التجارة الحرة لشمال أمريكا» ساعد في تدمير الولايات الصناعية بالغرب الأوسط الأعلى. سوف يهاجم ترامب كلينتون بشدة بشأن ذلك بالإضافة إلى دعمها لاتفاقية التجارة عبر الأطلسي وسياسات التجارة الأخرى التي سحقت بعنف سكان تلك الولايات الأربع. عندما وقف ترامب في ظل مصنع سيارات تابع لشركة فورد خلال انتخابات ميتشيجان التمهيدية، هدد الشركة بأنها إذا قامت بالفعل بالمضي قدمًا في خطتها لإغلاق ذلك المصنع ونقله إلى المكسيك، فإنه سوف يفرض جمارك بنسبة 35% على أي سيارة مصنوعة في المكسيك يتم شحنها مجددًا إلى الولايات المتحدة. كان ذلك عذبًا، موسيقى عذبة لآذان الطبقة العاملة بميتشيجان، وعندما ألقى ترامب بتهديده ل«آبل» بأنه سوف يجبرها على التوقف عن صنع هواتف الآيفون في الصين لتصنعها في الولايات المتحدة، حسنًا، فقدت القلوب الوعي وحصل ترامب على انتصارٍ كبير كان ينبغي أن يذهب إلى حاكم الولاية المجاور، جون كاسيك.
من جرين باي إلى بيتسبرج، هذا، يا أصدقائي، هو وسط إنجلترا -موهنًا، محبطًا، معانيًا، تتناثر المداخن عبر الريف مع جثة ما اعتدنا على تسميتها بالطبقة المتوسطة. عاملون «وغير عاملين»، غاضبون ويشعرون بالمرارة، تم الكذب عليهم من قِبل اقتصاد ريجان، وتخلى عنهم الديموقراطيون، الذين ما زالوا يحاولون اتخاذ خطٍ جيد، لكنهم في الواقع يتطلعون فقط إلى إسعاد أحد أعضاء مجموعات الضغط من جولدمان ساكس والذي سوف يكتب لهم شيكًا كبيرًا لطيفًا قبل ترك الغرفة. الذي حدث مع المملكة المتحدة فيما يتعلق بالبريكسيت سوف يتكرر هنا. يظهر إلمر جانتري يشبه بوريس جونسون ويقول أيًا كان ما يستطيع ارتجاله من هراء لإقناع الحشود بأن هذه هي فرصتهم!، للتخلص منهم جميعًا!، من جميع هؤلاء الذين دمروا حلمهم الأمريكي!، والآن وصل الدخيل، دونالد ترامب، لتنظيف المنزل!. ليس عليك أن تتفق معه!، ليس عليك حتى أن تحبه!، إنه زجاجة المولوتوف الشخصية الخاصة بك لإلقائها وسط الأوغاد الذين سببوا لك هذا!، أرسل رسالة!، ترامب هو رسولك!.
وهنا يأتي دور الرياضيات. في عام 2012، خسر ميت رومني بفارق 64 صوتًا من أصوات المجمع الانتخابي. الآن قم بجمع أصوات المجمع الانتخابي لميتشيجان وأوهايو بنسيلفانيا وويسكونسن، إنها 64. كل ما يحتاجه ترامب للفوز هو الفوز، كما يتوقع أن يحدث، برقعة الولايات الحمراء التقليدية من أيداهو إلى جورجيا «وهي الولايات التي يستحيل أن تصوّت لصالح هيلاري كلينتون»؛ ليصبح كل ما يحتاجه فقط هو ولايات حزام الصدأ الأربع تلك. هو لا يحتاج فلوريدا، هو لا يحتاج كولورادو أو فرجينيا، فقط ميتشيجان وأوهايو وبنسليفانيا وويسكونسن، وسوف يضعه ذلك على القمة، هكذا سوف يمضي الأمر في نوفمبر/تشرين الثاني.
إدارتنا التي يهيمن عليها الرجال والتي استمرت لمدة 240 عامًا للولايات المتحدة تقترب من نهايتها. هناك امرأة على وشك تولي السلطة!، كيف حدث ذلك؟، أمام أعيننا!، كانت هناك علامات تحذير، لكننا تجاهلناها. فرض نيكسون، خائن جنسه، علينا قانون التعديلات التعليمية، وهي القاعدة التي قالت إنه على الفتيات في المدارس الحصول على فرصةٍ متساوية في لعب الرياضة، ثم سمحوا لهن بقيادة الطائرات التجارية. وقبل أن ندرك، اقتحمت بيونسيه ملعب بطولة السوبر بول لهذا العام «لعبتنا!» مع جيشٍ من النساء السود، رافعين قبضاتهن، معلنين بموجب هذا أن هيمنتنا قد انتهت! أوه، يا للإنسانية!.
تلك نظرة صغيرة داخل عقل ذكر أبيض مهدد بالانقراض. هناك شعور بأن السلطة قد خرجت من أياديهم، بأن طريقتهم للقيام بالأشياء لم تعد الطريقة التي تحدث بها الأشياء. هذا الوحش «النسوية النازية Feminazi»، الشيء الذي كما يدعوه ترامب «يخرج دمًا عبر عينيها أو أيًا كان الموضع الذي يخرج منه الدم» قد انتصر علينا – والآن، بعد ان اضطررنا إلى احتمال ثمانية أعوام يخبرنا فيها رجلٌ أسود ماذا نفعل، يفترض أن نجلس لنشاهد ونتحمل ثمان سنوات تحكمنا فيها امرأة؟، بعدها ستكون ثمان سنوات للمثليين في البيت الأبيض!، ثم متحولي الجنس!، يمكنك أن ترى إلى أين يتجه ذلك. بحلول ذلك الوقت سيكون قد تم منح الحيوانات حقوق إنسان وسوف يدير هامستر لعين البلاد، يجب أن يتوقف ذلك.
هل يمكننا التحدث بصراحة، فقط بين بعضنا البعض؟، وقبل أن نفعل، دعوني أوضح، أنا أحب هيلاري بالفعل – كثيرًا – وأعتقد أنها نالت نقدًا غير مبرر لا تستحقه. لكن تصويتها لصالح حرب العراق جعلني أقطع عهدًا بأنني يستحيل أن أصوت لها مجددًا. حتى الآن، لم أنكص ذلك العهد. من أجل منع شبه فاشيّ من أن يصبح القائد الأعلى لقواتنا المسلحة، سوف أتراجع عن ذلك العهد. للأسف أعتقد أن كلينتون سوف تجد طريقة لإدخالنا في نوعٍ من العمل العسكري، إنها من المتشددين، إلى يمين أوباما. لكن إصبع ترامب السيكوباتي سيكون على الزر ولن يمكن تغيير الأمر. سوف ينتهي كل شيء.
لنواجه الأمر: أكبر مشاكلنا هنا ليست ترامب – إنها هيلاري. إنها مكروهة بشدة – يعتقد حوالي 70% من إجمالي الناخبين أنها غير أمينة أو جديرة بالثقة. إنها تمثل الأسلوب القديم للسياسة، وهي عدم الاعتقاد جديًا بأي شيء عدا ما يمكن أن يجعلك تفوز. لهذا السبب هي تحارب ضد زواج المثليين يومًا، ثم في اليوم التالي تعقد زواجًا للمثليين. تعد الشابات من بين أكبر منتقديها، الأمر الجارح بالنظر إلى التضحيات والمعارك التي خاضتها هيلاري والنساء الأخريات من جيلها حتى لا يضطر أبدًا الجيل الأصغر من النساء إلى سماع باربرات بوش هذا العالم تأمرهن بأن عليهن فقط أن تخرسن وتذهبن لخبز بعض البسكويت. لكن الأطفال لا يحبونها، ولا يمر يوم دون أن يخبرني فيه أحد أفراد جيل الألفية أنه لن يصوت لها. لا يوجد ديمقراطي، وبالطبع ولا مستقل، سوف يستيقظ صباح الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني متحمسًا للخروج والتصويت لصالح هيلاري كما فعل عندما أصبح أوبامًا رئيسًا أو عندما كان اسم بيرني على ورقة الاقتراع التمهيدية. ببساطة لا يوجد حماس. ولأن تلك الانتخابات سوف تتوقف في النهاية على شيءٍ واحد – من يخرج عددًا أكبر من المنزل ويجعلهم يذهبون صناديق الاقتراع – فإن ترامب الآن له اليد العليا.
توقفوا عن القلق بشأن عدم تصويت مؤيدي بيرني لهيلاري – سوف نصوت لهيلاري!. تظهر استطلاعات الرأي بالفعل أن عددًا أكبر من الذين انتخبوا ساندرز سوف يصوتون لصالح هيلاري هذا العام مقارنةً بعدد ناخبي هيلاري في الانتخابات التمهيدية عام 2008 الذين صوتوا لصالح أوباما آنذاك. ليست هذه هي المشكلة. جرس الإنذار الذي ينبغي أن يدوي هو أنه بينما سيجر مؤيد ساندرز العادي نفسه/نفسها إلى صناديق الاقتراع في ذلك اليوم للتصويت بنوعٍ من التردد لصالح هيلاري، فإنه سوف يمثل ما يدعى «صوتًا محبطًا» – ما يعني أن المصوت لن يجلب معه خمسة أشخاص للتصويت. هو لا يتطوع لعشر ساعات في الشهر الذي يسبق الانتخابات، هي لا تتحدث أبدًا بصوتٍ متحمس عندما تُسأل لماذا سوف تنتخب هيلاري. ناخبٌ محبط. لأنه، عندما تكون صغير السن، لا يكون لديك تسامح تجاه المزيفين والهراء. العودة إلى حقبة كلينتون/بوش بالنسبة إليهم يشبه الاضطرار فجاة إلى الدفع مقابل الموسيقى أو استخدام ماي سبيس أو حمل أحد تلك الهواتف المتنقلة كبيرة القاعدة. إنهم لن ينتخبوا ترامب، بعضهم سوف ينتخب هيلاري، لكن كثيرين منهم سوف يبقون في المنزل. سيكون على هيلاري فعل شيء يعطيهم سببًا لدعمها – واختيار رجل معتدل أبيض كبير السن لين العريكة كنائبٍ لها ليس هو الخطوة الجادة التي تخبر جيل الألفية بأن صوتهم مهم لهيلاري. وجود امرأتين معًا مرشحتين على منصب الرئيس ونائبه – كانت تلك فكرة مثيرة، لكن هيلاري خافت وقررت أن تلعب لعبة آمنة، هذا هو أحد الأمثلة فقط لكيفية قتلها لأصوات الشباب.
اخيرًا، لا تتجاهل قدرة جمهور الناخبين على أن يكونوا مؤذين أو تستخف بكيف يمكن أن يتخيل عدة ملايين أنفسهم كأناركيو خزانة بمجرد سحب الستار ووقوفهم وحدهم تمامًا في حجرة الاقتراع. إنها أحد الأماكن القليلة الباقية في المجتمع حيث لا توجد كاميرات أمن أو أجهزة تنصت أو أزواج أو أطفال أو مدير أو شرطة، ليس هناك حتى مهلة زمنية. يمكنك استغراق أي قدرٍ تحتاجه من الوقت هناك ولا يستطيع أحد جعلك تفعل أي شيء. يمكنك الضغط على الزر والتصويت مباشرةً لصالح مرشحي أحد الأحزاب، أو يمكنك كتابة اسم بطوط أو ميكي ماوس في ورقة الاقتراع. ليس هناك قواعد. وبسبب ذلك، وبسبب الغضب الذي يشعر به كثيرون تجاه نظامٍ سياسي معطوب، سوف يصوت الملايين لصالح ترامب ليس لأنهم يتفقون معه، أو لأنهم يحبون تعصبه أو انتفاخ ذاته، وإنما فقط لأنهم يستطيعون. فقط لأن ذلك سوف يعكر صفو الوضع الراهن ويثير غضب آبائهم وأمهاتهم. يشبه الأمر تمامًا عندما تقف على حافة شلالات نياجرا ويتساءل عقلك للحظة كيف سيكون شعور القفز من ذلك الشيء، سوف يحب كثيرون أن يكونوا في موقف محركي العرائس ويلقون ترامب فقط لرؤية كيف سيبدو ذلك. هل تذكر عندما انتخب سكان مينيسوتا في التسعينيات مصارعًا محترفًا ليكون حاكم ولايتهم؟، هم لم يفعلوا ذلك لأنهم أغبياء أو لأنهم اعتقدوا أن جيس فنتورا كان بشكل ما رجل دولة أو مفكرًا سياسيًا. لقد فعلوا ذلك لأنهم كانوا يستطيعون. مينيسوتا هي إحدى أذكى الولايات في البلاد. إنها تمتلئ أيضًا بأشخاص لديهم حس دعابة سوداوي– والتصويت لفنتورا كان نسختهم من تهكمٍ عمليٍ جيد على نظامٍ سياسي سقيم. سوف يتكرر ذلك مجددًا مع ترامب.
أثناء عودتي إلى الفندق عقب الظهور ببرنامج بيل ماهر في الحلقة الخاصة بمؤتمر الحزب الجمهوري هذا الأسبوع على شبكة HBO، أوقفني أحد الأشخاص. «مايك». قال الرجل، «يجب علينا انتخاب ترامب، علينا زعزعة الوضع القائم». كان هذا كل شيء، كان هذا كافيًا بالنسبة إليه، أن «يزعزع الوضع القائم». سوف يقوم الرئيس ترامب بذلك بالفعل، وسوف يحب جزءٌ ليس بالصغير من الناخبين الجلوس في المدرجات ورؤية برنامج تليفزيون الواقع ذاك.
(منقول).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.