نفت حركة العدل والمساواة استيلاء الجيش الحكومي على المعقل الرئيسي للحركة في شمال دارفور، وقالت إنها تصدت لهجوم عسكري على وادي هور شمال الإقليم، مؤكدة أنها تحتفظ بعدد من الأسرى ستقدمهم إلى المنظمات الدولية بعد حصرهم، ردا على إعلان المتحدث الرسمي باسم الجيش الحكومي بأن قواته دخلت المعقل الرئيسي للمتمردين في (شقيق كرو) بشمال دارفور. وقال المتحدث العسكري للحركة علي الوافي ل«الشرق الأوسط» إن الجيش الحكومي وميليشياته سيبحثان عن نصر مزيف بعد الهزائم المتكررة التي منيت بها الحكومة في الأيام القليلة الماضية، وأضاف «الميليشيات العسكرية للمؤتمر الوطني خرجت علينا ببيان فحواه أنهم دخلوا منطقة وادي هور وأنهم استولوا على أكبر مستشفى ميداني لحركة العدل والمساواة السودانية في منطقة شقيق كرو»، مشيرا إلى أن القوات الحكومية مدعومة بالطيران تحركت أول من أمس نحو منطقة وادي هور قادمة من الغرب، وقال إن قوات حركته تصدت للهجوم شرق منطقة «كاري ياري» وإن القوات الحكومية وميليشياتها فرت نحو الغرب وخلفت وراءها 3 دبابات، وأضاف «قام الطيران الحكومي بقصف الدبابات حتى لا تستولي عليها قوات الحركة والآن نحن نسيطر على كامل وادي هور وليس هناك أي وجود للحكومة ولا لميليشياتها في المنطقة». وقال الوافي إن طائرات إنتنوف وميليشيات حكومية قامتا بقصف مكثف على منطقة «شقيق كرو» ليلا أول من أمس وخلف الهجوم الدمار في المنطقة وحرقها بالكامل، وأضافت أن سيارتين قامتا بتصوير مكان بالقرب من المنطقة لسيارات مهجورة موجودة في المكان، وتابع «قالت الحكومة إن المكان هو أكبر مستشفى لحركة العدل والمساواة»، مشيرا إلى أن حركته طاردت القوات الحكومية وحاصرتها في منطقة وادي هور، وقالت إن الحركة تسيطر على شقيق كرو، وأضاف أن القوات الحكومية قامت باختطاف خمسة مواطنين من منطقتي «شقيق كرو ومذبد»، وقال «هناك عدد من أسرى النظام الذين خلفهم خلال معارك هذا الأسبوع وسوف تقوم أمانة الشؤون الإنسانية للحركة بحصرهم وتقديم المعلومات الخاصة في القريب العاجل للمنظمات ذات الصلة».