في يوم السبت الموافق 17 سبتمبر 2016م، دشنت رابطة الصحفيين والإعلاميين بالمملكة المتحدة وإيرلندا نشاطها في مدينة لندن بفعالية حزينة خصصت لتأبين فقيدين زميلين ترجلا عن الساحة هما الإعلامي الكبير الأستاذ محمد الخير البدوي والإعلامي الشاب علاء صبحي. بدأت الفعالية في أمسية تجللت بالحزن على فراق الراحلين في الساعة السادسة مساء، وقد كان الحضور كثيفاً اكتظت بهم القاعة ولم يقتصر الحضور على الصحفيين والإعلاميين بل شمل كل ألوان الطيف السياسي والمهني والجهوي، وكان من الملاحظ التواجد المكثف للجنس اللطيف اللائى لم يشاركن بالحضور فحسب بل امتد عطاؤهن للضيافة والتنظيم والتقديم والمشاركة الفعالة بإلقاء الكلمات. أدارت الفعالية الإعلامية الراقية الأستاذه جدية عثمان بجدارة ولباقة كما عهدناها دائما. تحدث في المناسبة كل من الأستاذ شرف ياسين رئيس الرابطة والأستاذ خالد الإعيسر والإعلامي البارز عمر عبدالعزيز والإعلامية المشهورة زينب البدوي ابنة الراحل محمد الخير البدوي نيابة عن أسرتها. كذلك ارتجل البروفيسور علام النور كلمة نيابة عن أسرة الراحل الشاب علاء صبحي معدداً صفاته الحميدة، كما قرأ من البي بي سي الأستاذ عادل سليمان كلمة وكذلك الأستاذه هدى الرشيد وأيضاً الإعلامي المعروف عمر الطيب. وقرأ كلمة الأستاذ حسن تاج السر الدبلوماسي السابق والأديب الأستاذ الحارث إدريس. بعد ذلك ارتجل البروفيسور عبدالرحيم سالم كلمة، كما تحدث عن الفقيدين أيضاً الأستاذ أحمد بدري في اسهاب بالرغم من ظروفه الصحية. ونيابة عن مجلة "سنار" التي كان الفقيد محمد خير البدوي رئيس مجلس إدارتها ارتجل الأستاذ سليمان ضرار كلمة عبّر فيها عن مشاعر الحزن على فراق الراحلين العزيزين واستشهد ببعض أبيات من الشعر مشيراً إلى أن الشباب لا يعصم من الموت وأن الشيخوخة لا تميت الإنسان قائلاً "فلا يققاً يميت ولا سوداً يعصم" وشرح معنى البيت وأنهى حديثه بعد أن عدد مآثرالفقيدين بأن الفقيد محمد خير البدوي كان من دفعة تسمى دفعة العباقرة منها الأستاذ عبدالخالق محجوب والمهندس فاروق الطيب، وبعد أن ترحم على الفقيدين، أنهى سليمان ضرار كلمته قائلاً "وإن رحيلاً واحداً حال بيننا وفي الموت من بعد الرحيل رحيل". تحدث بعده الأستاذ حسين كنوري الذي كان على موعد لإجراء لقاء توثيقي بالفيديو مع المرحوم محمد خير البدوي إلا أن القدر كان أسرع منه، ولكنه استدرك وذكر بأنه راض بقضاء الله وقدره وأن يدفن المرحوم في سنار التي هي موطن حسين كنوري حيث دفن والده ووالدته وأضاف بأنه افتتح مكتبة في مدينة سنار سماها باسم المرحوم تخليداً لاسمه. لقد بذل كل أعضاء وعضوات الرابطة جهداً مقدراً في تنظيم هذه الفعالية ومنهم الأستاذه هنادي عثمان التي كانت تتحرك مثل النحلة حفظها الله ونعتذر لمن لم تسعفنا الذاكرة لتذكر أسمائهم وربما ظهروا في الصور المرفقة، فلهم منا جزيل الشكر ونتمنى لهم مزيداً من العطاء والسداد.