شهد العام الجاري حالات وفيات غير مسبوقة في معسكرات النازحين بدارفور جراء الإسهالات المائية الحادة والملاريا وسوء التغذية ، وذلك نتيجة حتمية للحصار الذي تضربه حكومة الخرطوم علي المعسكرات ومنعها وصول الأغذية والأدوية الحيوية وطردها للمنظمات الدولية التى كانت تقدم خدماتها لأولئك المواطنين المشردين من ديارهم. وردتنا وثيقة من معسكر طويلة للنازحين تحوى أسماء وأعمار هؤلاء الضحايا الذين قضوا نحبهم بسبب حصار النظام وإمعانه في إذلال وقتل هؤلاء الأبرياء دون شفقة أو رحمة حتى يخلوا له الجو في تنفيذ مخططاته الإجرامية الرامية إلي إعادة تشكيل الخارطة الديمغرافية لإقليم دارفور وقتل أو تشريد المواطنيين الأصليين وتوطين مرتزقته من المستوطنين الجدد الذين أتى بهم من تشاد ومالي والنيجر وأفريقيا الوسطي ولتكتمل اللوحة ببيع جبل مرة ومن فيه لدويلة قطر التى باتت إحدى المستعمرين الجدد بل أصبحت السيد المالك الفعلي لحاضر السودان . أسماء المتوفين عليهم الرحمة وأعمارهم وتأريخ وفاتهم: 5.ياسين عيسي حسن سليمان ، سنة ، 9 يوليو 2016م. 12.حنونة آدم إسحق ، يوم واحد ، 18 سبتمبر 2016م. 14.حليمة أبكر عيسي ، 4 سنوات ، 25 أغسطس 2016م. 20 . بدرالدين عبدالسلام أبكر ، 25 شهر ، 12 يوليو 2016م. 26.خديجة إسماعيل أبكر ، سنتين ، 1 يونيو 2016م. 33.حواء محمد آدم بدوي ، 70 سنة ، 10 أغسطس 2016م. هذا ما وردنا من أسماء ضحايا الحصار في معسكر طويلة للنازحين فقط دون أن تشمل القائمة بقية معسكرات النازحين في دارفور . هذه الأرقام تؤكد بما لا يدع مجالا للشك جرائم الإبادة الممنهجة التى يتبعها نظام الخرطوم لإبادة مواطنى دارفور ممن نجوا من قصف الطائرات وهجمات المليشيات وإحتموا بمعسكرات الذل والهوان. لابد أن يتحرك الضمير الإنساني والوطنى والأخلاقى فينا ونسلط الضوء علي جرائم الإبادة والتطهير العرقي في نسختها الثانية وفضح نظام البشير ومحاصرته بجرائمه في كافة المحافل الإقليمية والدولية ، ونقدم كل المستطاع لحماية شعبنا الأعزل في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق وشرق السودان وضحايا السدود في دال وأمري وكجبار وكل الذين يعانون من بطش النظام وجبروته في أي بقعة من البقاع السودانية. لهم الرحمة والمغفرة ولنا ولذويهم حسن العزاء محمد عبد الرحمن الناير (بوتشر) الفاتح من إكتوبر 2016م