بيان من الأستاذة سارة نقد الله الأمين العام لحزب الأمة القومي الحمد لله الواحد القهار والمنتقم الجبار القائل في سورة القصص: {إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ (4) وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ (5) وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ (6)} والصلاة علي نبي الرحمة القائل: (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) وعلي اله وصحبه مع التسليم.. وبعد ، في هذا المنعطف التاريخي الذي تمر به بلادنا والمعاناة الشديدة التي يعيشها شعبنا، أوجه هذه الرسالة الي جماهير حزبنا وقياداته المركزية والولائية والمحلية والقاعدية والمهجرية والقطاعية، والي جماهير شعبنا الصابرة والصامدة والممنية نفسها بفجر الخلاص القادم إن شاء الله . أقول: أولاً: ان هذا النظام قد طغي وتجبر وتفرعن وإرتكب كل الجرائم في حق المواطن والوطن، قتل وشرد وعذب وإغتصب ونهب وخرب ودمر، وأصبح بقاءه في حكم المستحيل، وإسقاطه وتغييره مهمة لا تقبل التأجيل، فقد طفح الكيل. ثانياً: لقد مددنا حبل الصبر علي هذا النظام 27 عاما بغية إيجاد مخرج آمن للوطن الجريح، وتصفية دولة الفساد والاستبداد لصالح دولة الوطن والمواطنة، وبذلنا مجهودات جبارة في سبيل الحل السياسي الشامل، ولكن هذا النظام جُبل علي تفويت الفرص، والخروج من أزماته علي حساب المواطن، وارضاء شهواته بمعاناة شعبنا، فقد نفد صبرنا ولم يترك لنا خياراً سوى مواجهته ومقاومته السلمية حتي تشييعه الي مزبلة التاريخ. ثالثاً: إن مطلبنا ومطلب الشعب هو سلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل وعدالة ورعاية إجتماعية تؤمن معاش الناس، ولقد ظللنا نستخدم وسائلنا النضالية بصورة عبقرية، حوار متكافئ (أعددنا له العدة) وقد تنصل النظام من هذا المسار او إنتفاضة محددة البوصلة (أعددنا لها العدة) وقد مهد النظام لها سبيلا بسياساته الخرقاء. وفي هذا الصدد أعلن حزبنا موقفه مرارا بانحيازه لمطالب الشعب وانخراطه في تعبئة واسعة في طريق الانتفاضة، واطلق الحبيب الامام الصادق المهدي "نداء الواجب"، كما أعلن الحزب تصعيد وتيرة الفعل الجماهيري في الشارع العام وصولا للإضراب العام والعصيان المدني في الاول من يناير 2017م الهادف الي تغيير النظام وتأسيس نظام جديد بديل يقوم علي الحرية والكرامة والعيش الكريم. ختاماً: رفضنا قرارات زيادة الاسعار الاخيرة وقلنا بوضوح، أنها بمثابة حرب علي الشعب السوداني، لذلك آن الاوان لشعبنا التعبير عن رفضه لهذه السياسات والقرارات بالتظاهر السلمي والإضراب والاعتصام والعصيان فهي وسائل مشروعة واليات مجربة في كسر شوكة الطغيان والشموليات، وسوف تجدوننا في مقدمة شعبنا زوداً عنه وحماية لحقوقه الاساسية ، اننا دعاة تغيير وتحرير وخلاص وحراس لمشارع الحق.. الله أكبر ولله الحمد،، السبت 27 نوفمبر 2016م – دار الامة.