قُتل السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف، يوم الاثنين 19 ديسمبر بإطلاق نار من مسدس مسلح تبين فيما بعد أنه عنصر من القوة الخاصة في شرطة العاصمة أنقرة. وقد توفي السفير الروسي مباشرة بعد إصابته البالغة بعدة طلاقات، عندما كان يلقي كلمة خلال افتتاح معرض صور في أنقرة بعنوان "روسيا بعيون أتراك". ولد السفير الراحل أندريه كارلوف، في 4 فبراير 1954. تخرج عام 1976 من كلية العلاقات الاقتصادية الدولية بمعهد العلاقات الدولية التابع لوزارة الخارجية السوفيتية. عمل سفيرا لروسيا لدى كوريا الشمالية (2001-2006)، ونائب مدير القسم القنصلي بوزارة الخارجية الروسية (2007-2009)، ومدير القسم (2009-2013). وفي عام 2013 عين سفيرا لروسيا في الجمهورية التركية. وكشفت وسائل الإعلام التركية أن القاتل يدعى "مولود ميرت الطنطاش" وهو من مواليد عام 1994 ولاية أيدن غربي البلاد، ويعمل في قوات مكافحة الشغب بأنقرة منذ عامين ونصف. وقال القاتل، بعد إطلاق النار على السفير: "نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما دمنا على قيد الحياة". كما كان يصرخ: "لا تنسوا حلب، لا تنسوا سوريا"، وقال أيضا "كل شخص له يد في هذا الظلم سيدفع الثمن". وأكدت مصادر أمنية أن اشتباكات دارت قرابة 15 دقيقة، بين منفذ الهجوم وحدات من الشرطة التركية قبل أن تنتهي بمقتله في الطابق الثاني من مبنى المعرض الفني. وأدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقتل السفير في مقابلة تليفزيونية مشيراً إلى أن "الأمر بلا شك وسيلة لعرقلة العلاقات الطبيعية بين الشعبين والعلاقات الثنائية بينهما، فضلاً عن التسوية في سوريا". وقال ديمتري بيسكون الناطق باسم بوتين إن "مجموعة من الخبراء الروس سيذهبون لتركيا للنظر في هذه القضية". وقال الرئيس التركي رجب أروغان إن "الاعتداء يهدف إلى زعزعة العلاقات بين روسياوتركيا". وأدان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي الحادث قائلاً "نحن ندين فعل العنف هذا أيا كان مصدره". وأدان وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الحادث قائلا "صدمت بسماع الجريمة الخسيسة ضد السفير الروسي لدى تركيا. تعازينا لعائلته وندين هذا الهجوم الجبان". وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير إن بلاده تقف مع تركيا في قتالها ضد الإرهاب. وأدان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند "بشدة" حادث الاغتيال. كما شجبت الأممالمتحدة الهجوم، وقال الناطق باسمها ستيفان دوجاريك "ليس ثمة ما يبرر الهجوم على السفير ". (شاهد الفيديو):