*أمر مشروع أن يبلغ الغضب الشعبي ذروته عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي,وهي وسيلة حضارية للتعبير,وسلمية الأهداف,وتحمل مطالب مشروعة,تقف في قمة حقوق الانسان والتي تنص أول ما تنص عن حق المواطن في العيش الكريم,وفي العلاج,الذي بمثابة فرض العين علي الدولة توفيره لمواطنيها… *فالنظام الحاكم استمرأ تدوير اسطوانة مشروخة عنوانها رفع الدعم,وقد شبه له أنه يدعم,وهي اكذوبة أطلقها ولم يصدقها مخلوق غيره,كل السلع سعرها مرتبط بأسعار البترول,الذي ما زال مصدر الطاقة الأول في العالم,وقد انخفض سعره من 150 دولار الي أقل من 50 دولار واذا افترضنا ان الحكومة كانت تدعمه بالسعر الأول,فهل ظلت تدعمة أيضآ بالسعر الحالي…!؟ *ضعف النظام الحاكم سياسيآ واداريآ,هو ما تسبب وسيظل مسببآ لكل كارثة اقتصادية وسياسيةواجتماعية,وهذا الضعف يجعل من الصعوبة بمكان تمرير سياسات (شبه للنظام)انها اصلاحات اقتصادية,فهي علي العكس تضاعف من معاناة المواطن,والذي عليه دفع فاتورتها كاملة غير منقوصة وهومعدم…!؟ *والنظام الحاكم بهذا يدخل نفسه في تناقض مع نفسه من جهة وصدام مع شعبه من جهة أخري,وتناقضه مع ذاته يظهر للجميع ما عداه,ويظهر هذا التناقص,في اغماض عينيه عن سرطان الفساد الذي عم كل مفاصل الدولة وانتشر كما النار في الهشيم,اما تناقضه مع شعبه الذي أثقل كاهله,فيتضح في أنه(الشعب)يدرك الخلل ويعرف الداء,انه في فساد الدولة سياسيا واقتصاديآ,وأخلاقيآ,ومن يحمي الفساد؟الطغيان فالفساد هو الابن اللاشرعي للطغيان…!؟ *وحتي لا أكون مجافيآآ للحقيقة استدل بما قال ذات الطاغية في تحد وضيع لكل الشعب أن أخرجوا للشارعاف فسأومكم سوء العذاب…!!!؟ *طوال عمري الذي ناهز السبعين لم اسمع برئيس يتحدي شعبه وبأسلوب شوارعي ينأي عنه حتي الصعاليك وقطاع الطرق…!!!؟ *والطاغية وكل طاغية أعمي البصر والبصيرة,والطغيان عادة ما يصيب صاحبه بالعمي,ألم ير ما حل بالقذافي وقد حذر شعبه من الخروج عليه,وانه سيتعقبهم دار دار زنقه زنقه,هل يختلف هذا عما قاله الطاغية في خطابه العام في كسلا أمام جمهرة من الأجانب الذين رفعوا أعلام بلادهم…!؟ *الطواغيت ذرية بعضها من بعض,يكررون ذات الأخطاء,كيف لا والطغيان يعمي البصر والبصيرة…!؟ *بعض المنهزميين والمستفيدين من بقاء النظام يسألون من البديل!؟وهو سؤال أريد به التخذيل والوهن,ويستشهدون بما يحدث في ليبيا والعراق واليمن وغيرها,ويضعوننا بين خيار السيئ والأسوأ,ليكون خيارنا النظام الذي يريدون,وسنة الحياة تقود الانسان من وضع حسن الي آخر أحسن,والله سبحانه وتعالي يحض عباده الي ما يرفعهم,انتم الأعلون,وينهاهم عن الاستسلام,بلا تهنوا…!!! *اننا أمام حالة يئس فيها الشعب من نظام حكم عمل منذ لحظاته الأولي علي عزله وتخديره بشعارات حق اريد بها باطل,وكان للنظام الباطل الذي أراد,وظل علي باطله هذا طوال هذه السنين,يدافع عن باطله باستماتتة تحسدها عليها معارضته,التي شق منها انضم الي النظام وشق آخر يمثله الأبناء في قصره الرئاسي…!!!؟ *والنظام في غيه وضلاله أضعف الجيش الذي جاء به الي السلطة,ورئيسه الذي كان عند الخلاف مع الطرف الآخر من حزبه كان يحضر الاجتماعات المدنية الخلافية بالزي العسكري,في رسالة الي معارضيه فحواها أن الجيش معي وبه أستطيع ازالتكم,واليوم نجده قد تخلي عن الجيش واستبدله بالذي هو أدني,وبهذا وضع الجيش أمام خيار أوحد لا ثاني له وهو خيار الشعب,فالجيش الذي استغني عنه الرئيس لن يستغني الشعب عنه ففيه الأب والعم والأخ وفلذة الكبد,فهو نسيج يمثل الشعب السوداني بكل أطيافه,وهو حين يدافع عن الشعب انما يدافع عن اسرته الكبري المتمثلة بكل السودان,والجيش هو حامي الشعب,أما عدوه فهو النظام الحاكم…!!!؟