قال اللواء جنجويد محمد حمدان دلقو الشهير ب(حميدتي)، قائد مليشيات الدعم السريع ، إن السودان يحارب الهجرة غير الشرعية نيابة عن أوروبا ، وأوضح حمدتي في مؤتمر صحفي بوزارة الدفاع بالخرطوم أن محاربة الهجرة والاتجار بالبشر كلفتهم خسائر كبيرة في الأرواح، وتدمير سيارات أثناء عمليات المطاردة في صحراء ليبيا، ومع ذلك لم يجدون كلمات الشكر . سبحان الله ، ويا للمهاذل ، هذا زمانك يامهاذل فأمرحي شر البلية ما يضحك . قوات الدعم السريع في الأصل مليشيات قبلية ، اي مجموعة من القبائل العربية ، استعانت بها الحكومة لمواجهة التمرد الذي اندلع في إقليم دارفور عام 2003م ، واعتمدت عليها بشكل أساسي ، حتى أنّ الرئيس عمر البشير أكّد في تصريحات سابقة له ، أنّه كان لهذه القوات فضل كبيرة في حسم التمرد. وبها أفراد أجانب من النيجر وتشاد ومالي ينتمون إلى القبائل العربية هناك ، ما ظلّت الحكومة تنفيه، حتى اعتراف قائدها محمد حمدان حميدتي بأنّ أغلبية القوات من القبائل العربية في إقليم دارفور، نافياً تماماً ضم أجانب إليها، وأنه مستعد لتقديم مائة ألف مقاتل من دارفور في حال طلبت الحكومة، معتبراً أنّ القتال في صفوف الحكومة بمثابة وظيفة حيث يتلقون مقابل عملهم المال.وقبل أن يتم التوافق على اسمها الحالي، عُرفت بتسميات مختلفة، منها "حرس الحدود". دولياً، تُتهم تلك القوات بارتكاب انتهاكات في إقليم دارفور، منها، حرق قرى واغتصاب. وتسبّبت القوات في استدعاء البشير إلى المحكمة الجنائية التي أصدرت مذكرة توقيف بحقه، وبحق عدد من المسؤولين السودانيين، بينهم وزير الدفاع عبدالرحيم محمد حسين. وفي فيلم وثائقي لحميدتي، أكد أنّ البشير استدعاه وطلب منه المساعدة لحسم التمرد في دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ومنحه المال.في العام 2014، وحّدت الحكومة هذه المليشيات التي كانت تعرف محلياً ودولياً ب"الجنجويد"، وأطلقت عليها "قوات الدعم السريع". ولتقنين وضعها، أدخلتها تحت المسؤولية المباشرة لجهاز الأمن، لا سيما بعد تواتر معلومات عن رفض الجيش السوداني أن تكون جزءا منه، باعتبارها مليشيا فوضوية لا ترتكز على عقيدة قتالية بل قبليّة، ما أقرّ به حميدتي عندما شدّد في تصريح عقب إقالته من منصبه كمستشار للأمن في ولاية جنوب دارفور، "أنا إنسان حرّ، لديّ أهلي، ولديّ جيشي وإمكاناتي، ولا يستطيع أن يقلّص الوالي صلاحياتي". عدّل البرلمان السوداني الدستور الانتقالي، وبموجب التعديل، حُول جهاز الأمن إلى قوة نظامية، كما الجيش والشرطة، الأمر الذي أتاح أن تكون قوات الدعم السريع الذراع العسكرية للأمن، لتقاتل في مناطق العمليات المختلفة.