أعلن تنظيم "داعش" الإرهابي مسؤوليته عن الهجوم المسلح على ملهى "رينا" الليلي باسطنبول فجر 1 يناير والذي أسفر عن مقتل 39 شخصا وإصابة 65 آخرين. ونقلت مصادر في الشرطة التركية أن مواطنا أوزبيكيا أو قرغيزيا مرتبطا بداعش قد يقف وراء هذا الهجوم الدموي. وأكد مسؤولون أن من بين القتلى 15 يحملون جنسيات أجنبية، من السعودية والأردن ولبنان وتونس وبلجيكا وفرنسا وإسرائيل. وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن منفذ الهجوم "استغل الفوضى التي عمت المكان وغادر من بين الحشود الهاربة" بعد إطلاق النار وترك سلاح الجريمة. وأكد يلديريم أيضا أن المسلح لم "يكن يرتدي ملابس بابا نويل (سانتا كلوز) أثناء الهجوم"، وهو ما يتناقض تقارير سابقة. ووقع الهجوم بعد 75 دقيقة فقط من بداية العام الجديد، أثناء تجمع حوالي 700 شخص في ملهى رينا المطل على مضيق البوسفور، والذي يحظى بشعبية كبيرة بين المشاهير والأجانب، ويقع في أحد أكثر الأماكن الراقية في مدينة اسطنبول. وقبل دخوله إلى مسرح الجريمة أطلق المسلح النار على شرطي وحارس أمن عند المدخل. وذكر شهود عيان أنهم رأوا عشرات الجثث ملقاة على الأرض. وورد أن بعض المحتفلين ألقوا أنفسهم في مضيق البوسفور للهروب من المذبحة. وقال لاعب كرة القدم المحترف سيفا بويداس لوكالة الأنباء الفرنسية "إطلاق نار دوى في المكان وأصيبت العديد من الفتيات بإغماء عند سماع تلك الأصوات." وأكد على أن الكثير من رواد المكان سحقوا أثناء محاولتهم الهروب، "يقولون إن القتلى 35 أو 40 شخصا، من المرجح ان يكون العدد أكبر، هرولت مع أخرين فوق أشخاص سقطوا أثناء الهروب". ويتلقى 69 شخصا على الأقل العلاج في المستشفى، وقال مسؤولون إن ثلاثة منهم في حالة خطيرة. وألقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، باللوم على "الجماعات الإرهابية التي تحاول خلق حالة من الفوضى". وقال "إنهم يحاولون تحطيم معنويات شعبنا وزعزعة استقرار بلدنا". وقدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يقضي عطلة في هاواي، تعازيه "لخسارة أرواح بريئة" وعرض "المساعدة الملائمة". كما أدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قتل المدنيين. وقال "وواجبنا المشترك هو التصدي الحاسم للعدوان الإرهابي". (شاهد فيديو الهجوم):