تجمع روابط طلاب دافور بالجامعات والمعاهد العليا السودانية تصريح صحفي: في الوقت الذي لم تٌضمّد فيه جراحات ضحايا، مجزرة منطقة نرتتي ،ولم تجف دماءهم تلك المجزرة التي إرتكبتها القوات المسلحة السودانية بولاية وسط دارفور يوم الأحد 1/1/2017، فها هي حكومة عمر البشير ترتكب مجزرة أخرى، في ولاية غرب دارفور، يوم الخميس الموافق 2017/1/5، والتى أوقعت العشرات من الجرحى والقتلى ،ونحن ندين ونستهجن بشدة، هذه المجازر المستمرة،ونضيفها إلي مجازر، أم قونا في ولاية جنوب دارفور وأزرني بولاية غرب دارفور و هيبان بجنوب كردفان… والتي دأب النظام ،يرتكبها في مناطق الحروب في هذا البلد، وأن هذه المجازرة ،تعري حكومة عمر البشير وتكشف زيفها و ضلالها للعالم، وللشعب السوداني بأن دارفور آمنة، وأنها صادقة في نواياها، بوقف الحروب في السودان وصون حقوق الإنسان ،وإحلال السلام فيه. إن مشاهد المجازر البشرية، في إقليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ،رسّخت القناعة التامة لدينا، بأنها لن ولم تنتهي طالما أن الطاغية عمر البشير وسدنته، متربعون علي عرش السلطة في السودان. وإن طلاب دارفور ،يعربون عن خيبة أملهم الشديدة، تجاه الأممالمتحدة ومجلس الأمن و الإتحاد الأفريقي و الإتحاد الأوروبي ،و موقفهم المخجل والمخزي تجاه الضحايا المنتهكة حقوقهم في نرتتي والجنينة… وكل شبرٍ في السودان. واننا نكرر مطالبنا، إلي الأمين العام للأٌمم المتحدة، ومجلس الأمن و الإتحاد الأفريقي و الإتحاد الأوروبي و كل المنظامات الإنسانية والحقوقية ،بضرورة إيقاظ ضمائرهم، وتحمّل مسؤوليتهم تجاه ضحايا الإبادة الجماعية وجرائم الحرب و الأطفال المرضى والجوعى و النساء المغتصبات والثكالى والأرامل وإغتيال الطلاب والإعتقالات التعسفية التي تطال الطلاب والسياسين والنشطاء وإطلاق سراح المعتقلين منهم…في إقليم دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ،وفي كل أنحاء السودان، و للتدخل العاجل لإنقاذ الضحايا ،وحماية المدنيين في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق ،وللضغط علي الحكومة السودانية بوقف حمامات الدماء وكل الإنتهاكات والممارسات الوحشية البشعة، التي تحط من كرامة الإنسان السوداني ،وضرورة تشكيل لجنة دولية مستقلة، تشارك فيها هيئة محامي داروفور لإجراء تحقيق شامل و شفاف ونزيه ،حول مجازر نرتتي ومدينة الجنينة…ومساعدة طلاب دارفور من مواصلة دراستهم في الجامعات ليكونوا سندا في أي مسعى يٌبذل في سبيل السلام في الإقليم ونطالب بإطلاق سراح كل من الطالب/ آدم إسحاق إبراهيم حجر رئيس رابطة طلاب دارفور بجامعة القران الكريم والطالب/حامد رحمة الله عيسى نائب الأمين العام بالجامعة نفسها والطالب/محمد عبدالله بقاري بكلية شرق النيل والناشط عبدالمنعم عبدالمولى فوراً ،وندعو من جديد وسائل الإعلامى الإقليمي والدولي ،بضرورة تغطية ما يجري من إنتهاك حقوق الإنسان وماسي ومعاناة الشعب السوداني وبالأخص في إقليم دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، لكي ترى كل شعوب العالم ،بأم أعينهم الجرائم الوحشية و الممنهجة التي تركتبها حكومة المؤتمر الوطني بحق الإنسان السوداني. وفي هذا السياق نجدد مناشدتنا الي الشعب السوداني بالضرورة الملحة لعقد العزم الجاد لإزالة معاناتهم المتمثلة في الحرمان بكل أنواعه،و صعوبة المعيشة في وطنهم، ووقف هجرة أبناءهم الذين شبعت منهم حيوانات البحر الأبيض المتوسط،ووقف حمامات الدماء التي تجري في إقليم دافور وجبال النوبة والنيل الأزرق، ومحاكمة مجرمي الإبادة الجماعية ،وجرائم الحرب و الإغتصاب ،وناهبي أموالهم وذلك بإسقاط هذه الحكومة الدموية غير المسؤولة. إن طلاب دارفور يؤكدون من جديد للحركة الطالبية وللشعب السوداني، بكل مؤسساته وهيئاته ومنظماته… وللعالم أجمع، عزمهم البالغ ورغبتهم الشديدة الملحة، في التغيير وحماية كرامة الإنسان، وخلق مستبقل أفضل ،ووطن واحد يسع لكل السودانيين، وهذه التطلعات لم ولن تتحقق إلا بإسقاط حكومة الطاغية عمر البشير. إعلام التجمع 7/1/2017.
