خففت الادارة الامريكية المنصرفة العقوبات المفروضة على النظام السودانى أمس الجمعة 13 يناير . وأصدر الرئيس الامريكى المنصرف اوباما امراً تنفيذيا 13 يناير يلغى بموجبه العقوبات المفروضة بموجب القرارين التنفيذيين (13067) و(131412) ، بعد فترة مراجعة حتى 12 يوليو 2017 . وقال الرئيس الأميركي في رسالة إلى رئيسي مجلسى الشيوخ والنواب ، انه (خلص إلى نتيجة)، ان الوضع الذي أدى إلى فرض العقوبات، (قد تغير على مدى الأشهر الستة الماضية بسبب الأعمال الإيجابية للسلطات السودانية). وأوضحت وزارة الخزانة الامريكية فى بيان 13 يناير ان القرار التنفيذى الجديد يسمح بالتجارة والاستثمارات والتحويلات المالية مع السودان . وأضافت ان القرار لا يشمل العقوبات المتعلقة بدارفور وجنوب السودان (It does not authorize transactions that are prohibited under any other OFAC sanctions program, including transactions that are prohibited under the Darfur Sanctions Regulations, 31 C.F.R. part 546, the South Sudan Sanctions Regulations, 31 C.F.R. part 558, or Executive Orders 13400 or 13664. [01-13-2017]). وقال مارك تونر مساعد المتحدث باسم الخارجية الامريكية فى بيان 13 يناير ان تخفيف العقوبات نتيجة للانخراط مع السودان ضمن خطة لها فوائد متعددة على (مصالح الولاياتالمتحدة ، والاقليم ، والشعب السودانى ). وأوضح ان ( السودان اصبح شريكا هاما فى مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية وغيرها من التهديدات الارهابية الاقليمية الاخرى). وقال ان النظام السودانى (أوقف امدادات الاسلحة لمجموعات المعارضة فى جنوب السودان ، ويتعاون مع الولاياتالمتحدةالامريكية لمخاطبة تهديد جيش الرب). وألمح البيان الى ان تنازلات النظام السودانى تتعلق بالخارج أكثر من كونها تتعلق بالشعب السودانى ، حيث أقر (رغم التقدم لا يزال هناك الكثير مما ينبغى القيام به لانهاء الصراعات الداخلية فى السودان ، وضمان المساءلة عن الجرائم التى تثير قلقا دوليا ، وتحسين سجل حقوق الانسان ، والسماح بوصول المساعدات الانسانية دون قيود للفئات الضعيفة من السكان ، وخلق مساحة للمزيد من المشاركة السياسية ونشاط المجتمع المدنى وحرية وسائل الاعلام). وستتم مراجعة قرارات الادارة المنصرفة يوم 12 يوليو تحت ادارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب . ودعا إد رويس رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي – وهو جمهوري- إدارة ترامب إلى ضمان تحقيق تقدم على الصعيد الإنساني قبل أن ترفع العقوبات. وقال (في حين أن التعاون في مكافحة الإرهاب تزايد إلا أن الحكومة ما زالت تنتهك حقوق الانسان الأساسية للشعب السوداني). ووصفت ليزلي ليفكو نائبة مديرة افريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش القرار بأنه (يتعذر تفسيره) وأكدت إنه لم يحدث أي تقدم في جرائم الحرب المستمرة والجرائم ضد الإنسانية في دارفور وغيرها من مناطق الصراع في السودان بالإضافة الى قمع المعارضين. وأضافت ليفكو (بدلا من استخدام نفوذها للضغط من أجل اصلاحات حقيقية تعود بالنفع على المواطنين السودانيين فإن إدارة اوباما ترسل أسوأ رسالة ممكنة إلى السودان وغيرها من الحكومات القمعية). وتنشر (حريات) أدناه البيانات الامريكية الرسمية عن القرار . https://www.treasury.gov/press-center/press-releases/Pages/jl0707.aspx?src=ilaw https://www.treasury.gov/resource-center/sanctions/Programs/Documents/SSR_amendment.pdf https://www.treasury.gov/resource-center/faqs/Sanctions/Pages/faq_other.aspx#sudan_whole https://www.state.gov/r/pa/prs/ps/2017/01/266945.htm