قال رئيس حزب المؤتمر السوداني ، المهندس / عمر الدقير، إن رهن السلطة الحاكمة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بانخراط احزابهم في حوار الوثبة ، يمثل مساومة فاشلة لمقايضة الحرية بالتنازل عن الرأي والموقف. وافاد الدقير في تصريح ل (سودان تربيون) ان المعتقلين السياسيين لم يفعلوا أكثر من ممارسة حقهم الدستوري في التعبير السلمي عن رؤاهم السياسية. وتابع "التصريحات المنسوبة لوزير الإعلام التي رهن فيها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بانخراطهم في حوار الوثبة، تمثل مساومة بائسة و فاشلة لمقايضة الحرية بالتنازل عن الرأي والموقف". وأوضح أن النظام بهذه المساومة يشبه من يرفع سيفاً في وجه منافسه الأعزل ثم يدعوه إلى الحوار، مؤكداً أن الحوار لا يجدي تحت ظلِّ السيف ومصادرة الرأي الآخر، مضيفاً "هذا هو أساس رفضنا لما يسمى بحوار الوثبة". وأَضاف "من المؤسف أن تصدر مثل هذه المساومة عن شخصٍ ينتمي لحزبٍ شعاره الحرية وأنشأه رواده الأوائل تأسيساً على احترامها، لكن يبدو أن ذلك الاحترام أصبح بالنسبة لوزير الإعلام تاريخاً لا يجد حرجاً في أن يدوس عليه بقوائم كرسي السلطة". وأشار الدقير إلى إستمرار إعتقال بعض أعضاء حزب المؤتمر السوداني وعلى رأسهم عبد المنعم عمر، رئيس مكتب الحزب بالخارج، إلى جانب عدد من منسوبي قوى المعارضة الأخرى.