تعاقدت جماعة الإخوان المسلمين التي تصنف في مصر جماعة "ارهابية" مع شركة دعاية أميركية لمواجهة مشروع القانون المقدم للكونغرس، ويهدف إلى تصنيفها منظمة إرهابية. وتعاقدت الجماعة مع شركة "جلوفر بارك جروب". للدعاية. وأنشئت الشركة في العام 2001، ويرجع تسميتها إلى مقرها الأول في حي "جلوفر بارك" في واشنطن. وتقدم الشركة خدمات خاصة بالعلاقات العامة، والإعلان، والتسويق، وتنشط أيضا في مجال إدارة الحملات الانتخابية والأزمات وبحوث الرأي العام، وتقدم استراتيجيات اتصال متكاملة وخدمات خاصة بالترويج للشركات والمنظمات والجمعيات التجارية والحكومات والائتلافات الصناعية. ووفقًا للمعلومات، فإن مقربين من وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون، ساعدوا الجماعة في التواصل مع الشركة الشهيرة، لاسيما أن جوناثان كوب، المدير التنفيذي للشركة، عمل في مكتب "كلينتون للمحاماه"، المملوك للمرشحة الرئاسية السابقة. كما عمل كوب محاميًا خاصًا للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون في البيت الأبيض، أثناء توليه الرئاسة الأميركية في الفترة من 1993 إلى 2001. وعمل كوب كذلك في الحملة الإنتخابية للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ضمن فريق التواصل مع الشباب، في العام 2008، وعمل معه في البيت الأبيض ضمن إدارة تعرف باسم "الإستراتيجيات التفاعلية للرئيس". وتضم الشركة العشرات من كبار المسؤولين السابقين في البيت الأبيض، ووزارة الخارجية الأميركية، ولديهم علاقات واسعة ومتشعبة مع أعضاء في الكونغرس ومراكز صنع القرارات ومراكز الدراسات السياسية والإستراتيجية في أميركا. وحسب المعلومات فإن الشركة سوف تحصل على 4.8 ملايين دولار من جماعة الإخوان المسلمين، ويتم بمقتضى التعاقد أن تسهل الشركة للجماعة التواصل مع أعضاء إدارة الرئيس دونالد ترامب، وأعضاء الكونعرس الأميركي من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، لرفض إقرار مشروع القانون. وقال محمد سودان، مسؤول لجنة العلاقات الخارجية بجماعة الإخوان المسلمين، في تصريح ، إن "الجماعة تتحرك من خلال شركة للعلاقات العامة في التواصل مع المؤسسات الأميركية المختلفة لتصحيح الصورة لديهم، وتوضيح حقيقة الأمور التي تلتبس على البعض"، على حد قوله. وكان السيناتور الجمهوري والمرشح الرئاسي السابق، تيد كروز، قدم في بداية شهر يناير ، مشروع قانون بمجلس الشيوخ لتصنيف جماعة الإخوان المسلمين والحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية. كما تقدم عضو الكونغرس الجمهوري ماريو دياز بالارت بمشروع قانون آخر موازٍ في مجلس النواب حثّ فيه الخارجية الأميركية على تصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية.