أصدر عمر البشير قراراً أمس 12 فبراير بتجديد تعيين خضر جبريل موسى كمدير عام لوقاية النباتات بوزارة الزراعة ، وذلك للمرة الرابعة على التوالى ، ليبقى فى منصبه أكثر من عشرة أعوام بعد بلوغه سن المعاش . وتشير (حريات) الى ان أحد أهم مصادر تمويل (الأمن الشعبى) التكسب من استيراد الاسمدة والمبيدات الزراعية ، ولذا وعلى مر سنين الانقاذ كان يعهد بوزارة الزراعة الى اشخاص مرتبطين بالاجهزة الامنية مثل : مجذوب الخليفة ، الزبير بشير طه ، نافع على نافع ، عبد الحليم المتعافى ، ابراهيم محمود ، فيصل حسن ابراهيم – لتنسيق الاجراءات التى تسهل تمويل (الأمن الشعبى) عبر الشركات الزراعية التابعة له وللمتأسلمين . ومع استمرار قمع الحريات ، وتحول الفساد الى نظام شامل ، لجأ (المتمكنون) لاستخدام ذات الحيل التى حذقوها فى تمويل الأمن الشعبى لتمويل انفسهم ! وبالنتيجة تحولت المناصب فى وزارة الزراعة الى موضوع للصراع الشرس بين المتأسلمين ومراكز قواهم المتعددة . وسبق وأصدر عبد الحليم المتعافى ، وزير الزراعة حينها ، قرارا بتاريخ 5/9/ 2010 بالرقم (15) اتبع بموجبه ادارة وقاية النباتات له شخصياً بدلا عن وكيل الوزارة . ثم اصدر المتعافى 31/12 /2011 قرارا وزاريا رقم (22) يقضى باستمرار خضر جبريل فى منصبه كمدير لوقاية النباتات رغم انتهاء فترة استبقائه بالخدمة المدنية . وأرسل ديوان المراجع العام خطاباً لوكيل وزارة الزراعة 20/6/2013 يوضح مخالفة استبقاء خضر جبريل للنظم ولقرارات مجلس وزراء الانقاذ نفسه واوصى بايقاف مرتب خضر جبريل اعتباراً من مايو 2013 . وعلى ذلك قرر الوكيل بالانابة بتاريخ 25 / 6/2013 ايقافه عن العمل . ولكن بعد (24) ساعة صدر قرار آخر باعفاء وكيل وزارة الزراعة بالانابة واعادة التجديد لخضر جبريل . وأصدر عمر البشير قراراً آخرا يوليو 2014 ، بناء على توصية ابراهيم محمود وزير الزراعة حينها ، بالتجديد لخضر جبريل مرة أخرى بدءً من 12 يوليو 2014 . جدير بالذكر ان عمر البشير سبق وأقر امام قيادات الخدمة المدنية 6 فبراير 2012 ب( ان سياسة التمكين قد أفقدت الخدمة المدنية رشدها واستقامتها). (للمزيد أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=116309