اصدرت منظمة العفو الدولية اليوم 22 فبراير تقريرها السنوي . ولخص تقرير منظمة العفو الدولية – صفحة (197) -اوضاع حقوق الانسان فى السودان ، موردا ( رفضت السلطات تنفيذ أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية. وظلت الأوضاع متردية في ولايات دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان مع الانتهاكات الواسعة النطاق للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان. وتشير الأدلة إلى استخدام القوات الحكومية للأسلحة الكيميائية في دارفور. كما قُيدت، بشكل تعسفي، الحقوق في حرية التعبيروالتجمع السلمي وتكوين الجمعيات والانضمام إليها، وتعرض من يشتبه في أنهم معارضون للحكومة للقبض والاحتجاز بصورة تعسفية وغير ذلك من الانتهاكات. وأدى إفراط السلطات في استخدام القوة عند فض التجمعات إلى سقوط العديد من الضحايا). وحذَّرت منظمة العفو الدولية من أن السياسيين الذين يروجون خطاباً ساماً يجرد البشر من إنسانيتهم ويقسمهم إلى معسكرين متضادين "نحن" و"هم" إنما يجعلون العالم أكثر انقساماً وأشد خطراً. جاء ذلك مع نشر التقرير السنوي للمنظمة، الذي يقدم تقييماً لوضع حقوق الإنسان في مختلف أنحاء العالم. ويقدم التقرير، الذي يحمل عنوان "حالة حقوق الإنسان في العالم"، أشمل تحليل لحالة حقوق الإنسان في شتى أنحاء العالم، حيث يغطي 159 بلداً. ويحذر التقرير من عواقب الخطاب الذي ينطوي على تقسيم البشر إلى معسكرين متضادين "نحن" و"هم"، وهو خطاب يحدد الأولويات في أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية ومناطق أخرى، حيث يعزز التراجع عن مبادئ حقوق الإنسان على مستوى العالم، ويجعل الرد الدولي على فظائع واسعة النطاق رداً ضعيفاً على نحو خطير. وقال سليل شيتي، الأمين العام لمنظمة العفو الدولية: "لقد شهد عام 2016 استخداماً بغيضاً لخطاب تقسيم البشر إلى معسكرين متضادين "نحن" و"هم"، بما ينطوي عليه من إلقاء اللوم على الآخرين، وبث الكراهية، ونشر الخوف. وساد هذا الخطاب على مستوى العالم بشكل لم يسبق له مثيل منذ ثلاثينيات القرن العشرين. ويلجأ كثير من السياسيين إلى الرد على المخاوف الاقتصادية والأمنية المشروعة باستغلال سياسات التمسك بالهوية على نحو سام وانقسامي، في محاولة لكسب أصوات الناخبين". ومضى سليل شيتي قائلاً: "لقد أصبح تأجيج الخوف والانقسام عنصراً خطيراً في الشؤون الدولية. فمن دونالد ترامب في الولاياتالمتحدة إلى فيكتور أوربان في المجر، ومن رجب طيب أردوغان في تركيا إلى رودريغو دوتيرتي في الفلبين، يتزايد عدد السياسيين الذين يقولون عن أنفسهم إنهم ضد المؤسسة التقليدية ممن يتبنون برامج سامة تقوم على ملاحقة جماعات كاملة من البشر، وتجريدها من إنسانيتها، وجعلها كبش فداء". وأضاف سليل شيتي قائلاً: "إن سياسات شيطنة الآخر السائدة في الوقت الراهن تروِّج بلا حياءٍ لفكرة مفادها أن هناك بشراً أدنى إنسانياً من غيرهم، وهو الأمر الذي ينزع الصفة الإنسانية عن جماعات بكاملها من البشر. وتنطوي هذه الفكرة على خطر إطلاق العنان لأسوأ ما في الطبيعة البشرية من طباع". (نص التقرير أدناه): file:///C:/Users/hp/Downloads/POL1048002017ARABIC.PDF