رحب رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر مساء الأربعاء ب"الفوز الصريح" الذي حققه رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي على زعيم اليمين المتطرف خيرت فيلدرز في الانتخابات التشريعية في بلاده، معتبرا هذه النتيجة "تصويتا ضد المتطرفين". وقال مارغاريتيس شيناس المتحدث باسم يونكر في تغريدة على تويتر إن رئيس المفوضية "تحدث مع مارك روتي وهنأه على فوزه الصريح: هذا تصويت لأوروبا، تصويت ضد المتطرفين". وأظهرت استطلاعات الخروج من مراكز الاقتراع أن الحزب الليبرالي بزعامة رئيس الوزراء مارك روتي فاز بالعدد الأكبر من المقاعد في انتخابات الأربعاء، في حين حلت ثلاثة أحزاب بينها حزب اليميني المتطرف خيرت فيلدرز بالتساوي في المركز الثاني. من جهته قال مصدر في المفوضية لوكالة فرانس برس طالبا عدم نشر اسمه "هناك ارتياح" هذا المساء في بروكسل. وقال مصدر آخر في المفوضية "نشهد عودة الحس السليم. إن المفاعيل المشتركة للبريكسيت ولفوز دونالد ترامب خصوصا تجعل من الاتحاد الأوروبي عامل استقرار ومنطق في عالم مجنون". واعتبر رئيس الوزراء الهولندي مارك روتي من جهته إثر فوز حزبه الليبرالي أن الهولنديين أوقفوا بتصويتهم هذا المد الشعبوي الذي بدأ مع البريكسيت في بريطانيا ومن ثم انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. وقال روتي أمام حشد من مناصريه في لاهاي وقد ارتسمت ابتسامة عريضة على وجهه "بعد البريكسيت وبعد الانتخابات في الولاياتالمتحدة، قالت هولندا كفى للشعبوية السيئة". بالمقابل رأى زعيم اليمين المتطرف النائب المعادي للإسلام خيرت فيلدرز أن حصول "حزب الحرية" على 19 مقعدا من أصل 150 يتألف منها البرلمان وحلوله بالتالي في المرتبة الثانية بالتساوي مع حزبين آخرين حصدا نفس عدد المقاعد ليس هزيمة بل إنه "نصر". وقال فيلدرز في تغريدة "ناخبي حزب الحرية، شكرا! النجاح الأول تم إحرازه"، مؤكدا أن "روتي لم يتخلص مني بعد". وقال فيلدرز للصحافيين "إذا كان ذلك ممكنا، أود المشاركة في الحكم، ولكن هذا الأمر لن يتم أبدا… سندعم الحكومة حيث يجب، في المسائل التي تهمنا". وقد هنأ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مارك روتى بفوزه بالانتخابات البرلمانية قائلاً إنه " كان فوزاً واضحاً ضد التطرف". وهنأ شتيفن زابير، المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل روته بفوزه في الانتخابات، موضحاً انه يتطلع إلى "مواصلة التعاون معاً كأصدقاء وجيران وأوروبيين". وقال باولو جنتيلوني، رئيس الوزراء السابق، "اليمين المناهض للاتحاد الأوروبي خسر الانتخابات في هولندا". وجذبت الانتخابات البرلمانية في هولندا أنظار جميع الأوروبيين لمعرفة تأثير القوى المناهضة للاجئين والسياسات المعادية للاتحاد الأوروبي على سير هذه الانتخابات.