تنعى أسرة (حريات) المناضل الفذ الاستاذ / سيد أحمد الحسين الذى رحل عن دنيانا مساء أمس 18 مارس بالخرطوم . والراحل الاستاذ / سيد أحمد الحسين المحامى ، من مواليد الركابية ريفى كريمة 1928، كان قياديا بارزا بالحزب الاتحادى الديمقراطى ، وشغل منصب امينه العام ، كما كان وزيرا للخارجية والداخلية ابان الديمقراطية الثالثة ، وتعرض للاعتقال والتعذيب عدة مرات فى بيوت الاشباح لمواقفه الثابتة والحازمة ضد نظام الانقاذ الاجرامى الدموى. وكان سيد أحمد الحسين أول سياسى سودانى يمسك بالدلالة الاستراتيجية لانقلاب الانقاذ الفاشى ، حيث أورد فى مقابلة صحفية 1990 ، ان الهدف النهائى للانقلاب تقسيم السودان. وتميز الراحل بصلابة المواقف ، والصراحة ، والمروءة ، ظل منزله بالخرطوم (2) مفتوحا على الدوام للاكرام واصحاب الحاجات . ونعى السيد / محمد عثمان الميرغنى رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى سيد أحمد الحسين فى بيان قائلاً (عاش الحسين عمره وفيًا لمبادئه النبيلة ومناضلاً في سبيل حماية أمته وقضى عمره أميناً لحزبه العظيم، وقد وجدت فيه وأشقائه خير سند في أوقات شديدة الصعوبة). وقال الاستاذ على محمود حسنين عضو الهيئة الرئاسية للحزب الاتحادي الديمقراطي ورئيس الجبهة الوطنية العريضة ، عن سيد أحمد الحسين رفيق دربه وعمره ، فى بيان ( … كان فارساً من فرسان الوطن يقاتل دونما كلل يتحدى التعذيب في صبر صامدا ساخرا من النظام والطغيان… لايتزحزح عن مواقفه، ممسكا بمبادىء الحزب في مقاومة الديكتاتورية والشمولية ، ولا يساوم شامخا كالجبال …).