المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين (السودان) بيان مهم لقد ظل النازحين واللاجئين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ويكتوون بنيران المعاناة اليومية جراء ممارسات نظام البشير الكيماوي الذي ظل يمارس أبشع أنواع الإنتهاكات بحق الشعوب السودانية لا سيما المواطنين العزل في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق حتى أضحى رأس النظام مطلوبا وهاربا من العدالة الدولية جراء الجرائم التى إرتكبها ولا يزال. لقد ظل نظام الإبادة الجماعية يمارس أبشع أنواع الإنتهاكات الإنتهاكات بحق النازحين بعد طرده للمنظمات الإنسانية الدولية التى تقدم خدماتها لهم ، وأصبح يستخدم الغذاء والدواء كسلاح ضدهم فضلا عن الإنتهاكات اليومية الروتينية من قتل وإغتصاب وإختفاء قسري وتشريد ونهب وحرق للقريللقري والممتلكات . إن النازحين الذين يقطنون أكثر من 175 معسكر في دارفور في وضع مأسوي وحرج جدا حيث تفشي الأمراض ونقص الغذاء وإنعدام الدواء ومياه الشرب النقية . إن نظام البشير قرر تفكيك المعسكرات بالقوة لأنها أصبحت دليلا وعنوانا للأزمة ويريد النظام محو آثار جرائمه التى تقف معسكرات النازحين واللاجئين دليلا عليها لا يمكن نكرانه إلا بطمسها ومحوها من الوجود . بدأ نظام الجبهة الإسلامية القومية تنفيذ خطته الرامية إلي تفكيك المعسكرات في ظل صمت محلي وإقليمي ودولي مريب ، وقد وضع النظام ثلاثة طرق للقضاء علي المعسكرات والتى تتمثل في العودة الطوعية – إعادة التوطين – تخطيط المعسكرات وهى الخطط التى تمت مناقشتها في أول جلسة لمجلس الوزراء وقد تم تكليف نائب البشير بكري حسن صالح للإشراف علي تنفيذ هذه الخطط ، وقد بدأ والي جنوب دارفور التنفيذ الفعلي لهذه الخطة التى بدأها بمعسكر السلام وأجبر النازحين للإنضمام للمؤتمر الوطنى وإلا سوف يفعل بهم ما لا يخطر ببال أحد !! وقد تم توزيع إستمارات عضوية المؤتمر الوطنى علي النازحين بالقوة ، ومن قبله حاول والي شمال دارفور تفكيك معسكر كبكابية كبكابية بالقوة . إننا في المنسقية العامة للنازحين واللاجئين نؤكد الآتى : 1.نرفض رفضا باتا خطط نظام المجرم عمر البشير لمحو المعسكرات عبر العودة الطوعية أو التفكيك أو التخطيط إلا في إطار الحل الشامل للأزمة السودانية والتغيير ومحاكمة المجرمين وطرد المستوطنين الجدد من حواكيرنا وتعويض النازحين واللاجئين فرديا وجماعيا ، ولن تنفذ خطط النظام إلا علي أجسادنا. يعقوب ( فري ) منسق عام معسكرات النازحين واللاجئين الإثنين الموافق 3 أبريل 2017م.