بسم الله الرحمن الرحيم الحِزب الإتِحادى (المُوًحَد) السودان وطن للجميع التاريخ: 10 مايو 2017 الحزب الإتِحادى الُموًحَد : تجريف كنيسة سوبا – ويتكرر سيناريو التعدي علي الكنائس تحية واجبة التحية لأبنائنا وبناتنا الطلاب في جامعات بخت الرضا وكسلا والخرطوم والنيلين والتحية لأهلنا الأشاوس في الجريف شرق علي تضحياتهم الدائبة حتي يستمر فتيل الثورة مشتعلاً في مواجهة نظام جماعة الإسلام السياسي بتاريخ 10 أبريل 2017 اصدرنا بيانا شاجبا لتعديات النظام الممنهجة علي الحريات الدينية بعدما شهدت ساحة المدرسة والكنيسة الإنجيلية بامدرمان في يوم الإثنين 3/4/ 2017 الماضي مقتل أحد قيادات الكنيسة الإنجيلية في أعقاب النزاع الناشب بين الكنيسة وهي تدافع عن أراضيها ومدرستها في مواجهة وزارة حكومية يبدو أنها قد تصرفت ببيعها لأحد المستثمرين، لم تقف هذه التعديات علي التصرف في ممتلكات الكنائس بالبيع أو تحويل الغرض أو حتي تعريض منسوبيها لأحكام وفقا لما أصدرته مشيخة الكنيسة الإنجيلية في بيانها بتاريخ 6 أبريل 2017 والذي كشف عن تتابع وتكرار مثل هذه الأحداث ففي سبيل الإستيلاء علي مباني الكنيسة والمدرسة إقتحمت قوة أمنية في يوليو 2016 وإعتقلت 19 من القساوسة والشيوخ والطلاب كلهم من أبناء الطائفة الإنجيلية كانوا معتصمين داخل أسوار المدرسة، تزامن هذا التعدي مع صدور بالسجن لمدة 15 عاماً في يناير 2017 على القس السوداني حسن عبد الرحيم والناشط عبدالمنعم تولمان بسبب مساعدتهما للقس التشيكي بيتر جاسيك في علاج شاب دارفوري تعرض للحرق على يد السلطات الأمنية حسب ما تتناوله وسائط الإعلام كما حكمت على القس التشيكي جاسيك بالسجن مدى الحياة قبل أن يتراجع النظام ويطلق سراحه بينما يظل القس السوداني حسن عبدالرحيم والناشط عبد المنعم تولمان حتي الآن قيد الإعتقال ،، وها هي محلية جبل أولياء بولاية الخرطوم تقوم صباح الأحد 7 مايو 2017 على تجريف كنيسة سوبا الأراضي مربع (7) في الوقت الذي كان منسوبيها من أشقائنا المسيحيين في طريقهم لأداء صلاة الأحد في ذات الكنيسة التي تم تجريفها ثم إعتقلت الشرطة 2 من رعايا الكنيسة هما بولس صلاح وناجي عبدالله حيث لا يعرف مكانهما حتي لحظة كتاية هذا البيان. إننا في الحزب الإتحادي الموحد لا نكتفي بإدانة مثل هذه التعديات علي دور العبادة ورعاياها بل نطالب كافة قوي المعارضة بأن تتصدي لمثل هكذا تعديات لما لها من مُترتبات خطيرة علي وحدة بلادنا وتماسك صفوف شعبنا إذ أن الإدانة والشجب لا يكفيان أزاء ما يمارسه نظام جماعة الإسلام السياسي ضد أشقائنا من أبناء وبنات الطوائف الدينية الأخري في السودان كما نطالب في ذات الوقت بالوقوف مع المتضررين من جراء مثل هذه السياسات والإجراءات المتعسفة بإبصال المساعدات الإنسانية والوقوف إلي جانبهم.. إننا في الحزب الإتحادي الموحد نذكر الجميع بأن تجريف كنيسة سوبا الأراضي لن يكون الأخير فالمعلومات المتواترة تقول بأن الكنائس السودانية ستشهد حملة تجريف وإزالة بواسطة السلطات في ولاية الخرطوم منذ إصدار وزارة الشئون الهندسية أوامر بازالة (28) كنيسة خلال الفترة الماضية وبالتالي تتهيأ الأجواء لجر بلادنا إلي ساحة صراع ديني جديد يزيد من مساحات الحريق المشتعل اصلاً في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق،، إننا في الحزب الإتحادي الموحد وفي هذا الظرف العصيب من تاريخ دولتنا وأمتنا ننادي كالمعتاد بوحدة وتماسك كافة القوي السودانية المعارضة في الداخل وفي المنافي والمهاجر فهو الأمر المطلوب وبشدة في مواجهة سلطة جماعة الإسلام السياسي التي تتدثر بدثار الدين وهو منها براء وتتزود بأسلحة البطش وهي تواجه شعبنا من حلفائها ورصفائها في الداخل والخارج.
