تأكيداً لما نشرته (حريات) أمس ، أعلن رسمياً عدم مشاركة عمر البشير في القمة الإسلامية الأميركية المزمع عقدها بالرياض يومي 20 و21 مايو الجاري. وأوردت وكالة الأنباء الحكومية الرسمية (سونا) اليوم ، ان عمر البشير اعتذر للملك السعودي عن حضور القمة ل (أسباب خاصة) ، وكلف مدير مكتبه طه الحسين بتمثيله في القمة . وكانت حريات نشرت أمس نقلاً عن موقع (CNS new) عدم وجود اسم عمر البشير ضمن قائمة أسماء الرؤساء الذين سيحضرون القمة. وفيما نشرت وكالة (سونا) ان عمر البشير تسلم دعوة من الملك السعودي لحضور القمة ، أكد الموقع الاخباري الأمريكي ان نشرات وكالة الأنباء السعودية الرسمية بشان الدعوات خلت من اسمه . وأضاف الموقع بان الاحتمال الأرجح لزيارة وزير الدولة السعودي محمد بن عبدالملك آل الشيخ عضو مجلس الوزراء السعودي للخرطوم أول أمس الثلاثاء ، هو التباحث حول حل للأزمة (يحفظ ماء الوجه)، متوقعاً بان يكون أحد الحلول تمثيل البشير بشخص آخر لحضور القمة. وذكرت تقارير صحفية عن مسؤول رفيع في الإدارة الأمريكية قوله في تصريح لشبكة (Yahoo News): ان الرئيس ترامب لا يرغب بوجود الرئيس السوداني في القمة. وأضاف المسؤول الامريكي بان أمريكا تلقت تأكيدات من السعودية بعدم مشاركة عمر البشير في القمة . وكان عمر البشير قد صرح في حوار مع صحيفة (الشرق) القطرية، الثلاثاء الماضي 16 مايو: ان حضوره قمة يشارك بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تمثل (نقلة في علاقات السودان مع المجتمع الدولي)، وانها (رد على من يحرضون الدول على عدم دعوته لمؤتمرات دولية على أراضيه). وأضاف: (المشاركة في المؤتمر أكبر مؤشر لمن يخوفون الآخرين أنني أشارك في قمة يشارك فيها الرئيس الأمريكي). وأصدرت السفارة الأميركية في الخرطوم بياناً أمس الأول ، ذكرت فيه إن موقف واشنطن واضح من مسألة سفر عمر البشير، مؤكدة بانها ترفض أية دعوات أو تسهيلات أو دعم لسفر أي شخص صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية. ونقلت وكالة (أسوشيتد برس) الأخبارية عن مسؤول أمريكي بالخارجية الأمريكية قوله أمس : (إن الولاياتالمتحدة تعارض دعوة أي شخص مطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية ، بمن في ذلك البشير). وأكد المسؤول الأمريكي ان عمر البشير لن يحضر الخطاب الذي سيلقيه ترامب أمام القمة الإسلامية . وانتقدت منظمات حقوقية عالمية مشاركة عمر البشير في القمة الإسلامية الأمريكية التي سيحضرها الرئيس الأمريكي ترامب. وقالت ايليس كيبلر، المديرة المساعدة لبرنامج العدالة الدولية في منظمة هيومان رايتس ووتش في تصريح أمس الأول : ( إذا حضر عمر البشير الاجتماع ، فإن أي تفاهم للرئيس ترامب معه في السعودية، سوف يرسل إشارة فظيعة لضحايا الجرائم ، ويثير اسئلة رئيسية حول التزام الولاياتالمتحدة بتحقيق العدالة لهم). وأضافت ان ( عمر البشير مكانه لاهاي لمواجهة التهم الموجهة إليه وليس الالتقاء بالمسؤولين في السعودية). وسبق وقاطع دبلوماسيون غربيون مراسم افتتاح مؤتمر في قطر الأحد الماضي بسبب حضور عمر البشير للمؤتمر. جدير بالذكر ان عمر البشير مطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية لإتهامه بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وجريمة الإبادة الجماعية.
