توفيت أمس الأول، السيدة زكية سعيد (55) عاماً من مواطني حي الديم بالخرطوم شرق، جراء الإصابة بإسهال مائي حاد، بينما كشفت جولة ل(الجريدة) أمس، عن إصابة عدد من المواطنين في حي الديم ومناطق متفرقة من الخرطوم بالإسهالات المائية. وقال شقيق المتوفية ل (الجريدة) إنهم اسعفوها إلى المستشفى الأكاديمي منذ يوم الخميس إلا أن الأطباء عجزوا عن انقاذها، وحرروا لها شهادة وفاة بسبب هبوط في الدورة الدموية جراء إسهال مائي حاد، وأشار إلى أن شقيقها الأصغر الذي رافقها أسعف إلى المستشفى هو الآخر مصاباً بالإسهال المائي. وذكر عدد من مواطني الديم أن الإسهال المائي منتشر وسط سكان الحي وقامت السلطات الصحية برش مبيد في بعض المنازل، وكشفت جولة ل (الجريدة) في المستشفى الأكاديمي أمس عن أكثر من (20) حالة إصابة، من مناطق الأزهري والصحافة والديم والإمتداد، وإشتكى عدد من المرضى من الخدمات الطبية السيئة، بجانب تكلفة العلاج المرتفعة. وقال محمد أحمد (يطلب من المريض فحصاً بمبلغ 94 جنيهاً)، ولفت البعض إلى أنهم يوفروا معظم المستحضرات الطبية من بينها درب فلاجيل بقيمة (25) جنيهاً. (4) وفيات و(90) حالة إصابة بالإسهال المائي بمستشفى شبشة كشفت وزارة الصحة بولاية النيل الأبيض، عن ظهور مرض الاسهالات المائية في محلية القطينة وشبشة بمحلية الدويم في وقت كشفت متابعات (الجريدة) عن (90) حالة إصابة بمستشفى شبشة التعليمي بينها (4) حالات وفاة. وقالت مصادر مطلعة أمس، إن مستشفى شبشة استقبلت (90) حالة اصابة بالاسهال المائي من ريفي شبشة اغلبها من منطقة العميرية، تبقت منها (47) حالة بعد تلقي بقية المرضى للعلاج، ولفتت المصادر الى اتخاذ الاجراءات المتعلقة بالعزل والحصر، وتوفير المستلزمات الطبية مثل المحاليل الوريدية والكمامات، وتوفير (6) أطباء من قبل التأمين الصحي بوحدة شبشة الادارية. وأشارت ذات المصادر الى الجهود الأهلية من مواطني شبشة في توفير المحاليل والكمامات وعلى رأسها مجموعة النيل الابيض للتغيير ومنظمة شبشة الخيرية. وعزت مصادر طبية بمستشفى شبشة الحالات لتلوث المياه وتكاثر الذباب. وفي السياق رأس والي النيل الأبيض د. عبد الحميد موسى كاشا بقاعة امانة الحكومة بربك ظهر أمس، اجتماع الهيئة الشعبية لدعم حملة مكافحة الاسهالات المائية، بحضور رئيس الهيئة عبد الرحيم المهدي، واعضاء اللجنة من المجلس التشريعي والمنظمات الدولية والوطنية والاتحادات المهنية والقيادات الشعبية ورجال الأعمال. واستعرض الاجتماع طبقاً ل (سونا) الدور الشعبي في تقديم الاسناد المادي والتوعية الصحية للحد من الاسهالات المائية، واستمع لتقرير مفصل من المدير العام لوزارة الصحة د. بابكر المقبول حول موقف الاسهالات المائية في كل انحاء الولاية. واشار التقرير لانحسار حالات الإصابة بالاسهالات المائية في كل من كوستي وربك، حيث انخفض عدد الحالات ل 16 حالة من جملة اكثر من 100 حالة خلال الايام الماضية، وخلو مدينة ربك من ظهور اية حالة جديدة. وأشار التقرير إلى ظهور المرض في محلية القطينة وشبشة بمحلية الدويم. ومن جانبه أبان مدير ادارة الطوارئ ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة الاتحاديه د. صلاح المبارك ان الوزارة استطاعت عزل المصابين في غرف خاصة بالمستشفيات والمراكز الصحية، ودعا كافة الشركاء لتضافر الجهود من اجل توفير مياه كافية وصالحة للشرب لتجاوز الأزمة، واشار الى ان التحدي يكمن في السيطرة علي ظهور المرض في المناطق الجديدة.