قتل أحد قادة مليشيات الجنجويد ، قمر دودة ، في إشتباكات بين قواته وقوات حكومية مدعومة بعناصر من مليشيات الدعم السريع ، قرب مدينة (كبكابية) ، أمس الأربعاء 31 مايو . ويعتبر القتيل قمر دودة أحد قادة مليشيات الجنجويد بشمال دارفور ، يعمل فى تجارة السلاح ، ويتناوب مع عيسى الشهير ب(المسيح) ، ومحمد عبدالرحيم (حمودة) قيادة مليشيات الجنجويد . وقتل قائد المليشيات في هجوم على قواته المتمركزة بالقرب من كبكابية ، وقال مصدر مطلع من أبناء دارفور ل (حريات) ان الهجوم تم تحت ستار فرض الأمن وايقاف التفلتات ولكن الاسباب الحقيقية فرض مليشيا واحدة في دارفور موالية للسلطة يقودها (حميدتي) ، (خاصة وان القتيل ومعه آخرين مثل الجنجويدي الشهير ب (المسيح) أصبحوا يبتزون السلطة ويشكلون خطراً عليها). اضافة الى سبب استرضاء الامريكان لرفع العقوبات بادعاء تصفية مليشيا الجنجويد . وأضاف المصدر انه ( سبق وتمرد قمر دودة على القوات الحكومية عام 2006 عندما تأخرت رواتب مليشيته ، وخرج إلى جبل سي وشكل مليشيا اسماها (الجند المظلوم) ، شنت هجمات على القوات الحكومية ، وقتلت في هجوم واحد أكثر من (200) جندي حكومي في كمين نصبته لطوف عسكري متحرك من الفاشر لكبكابية ، كما سبق وقتل قمر دودة ومليشيته أفراد طوف اداري كامل في جبل سي ونهب أموال مرتبات الجيش التي كانت بحوزتهم ، مما دعا الحكومة إلى التفاوض معه وتكليف الوالي محمد عثمان كبر بمهمة التفاوض ، وطلب في التفاوض منحه رتبة لواء وإدماج قواته في الكتيبة (21) كبكابية ، وتوكيله بمهمة قيادتها ، قبل ان يرفض الجلوس مع كبر مرة أخرى طالباً التفاوض مع عمر البشير لإنهاء تمرده) . وأضاف المصدر ( في عام 2007 ، واثناء زيارة عمر البشير لدارفور التقى بقائد المليشيا قمر دودة وتم إنهاء تمرده بعد منحه تعويضاً مالياً ، والحقت مليشيته (الجند المظلوم) في القوات المشتركة التابعة للقوات المسلحة ، ومنح رتبة مقدم) . جدير بالذكر ان موسى هلال قال في بيان أصدرته حركته الأسبوع الماضي انه نجا من عدة محاولات إغتيال دبرتها الحكومة .