بلغت الاصابات بالاسهالات المائية الحادة نحو (16373) اصابة , توفى من بينها (305) شخصاً ، وذلك حتى 4 يونيو الجارى ، بحسب ما كشف تقرير مشترك لوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية . وأوردت نشرة مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية بالسودان (اوشا) أرقام التقرير المشترك ، وأوضحت انه فى الفترة ما بين منتصف اغسطس 2016 والى 2 يونيو 2017 بلغت الاصابات نحو (15) ألف ، تتضمن (279) من الوفيات ، بنسبة وفيات تبلغ (1,9%) . وتأثرت بالوباء (67) محلية فى (11) ولاية – النيل الازرق ، القضارف ، الجزيرة ، كسلا ، الخرطوم ، شمال كردفان ، الشمالية ، البحر الاحمر ، نهر النيل ، سنار ، النيل الابيض . وأضافت النشرة انه منذ آخر تقرير ، سجلت (1,373) اصابة جديدة ، من بينها (16) وفاة ، بحسب التقرير المشترك للوزارة ومنظمة الصحة العالمية . وأوضحت ان الوباء لايزال نشطاً فى ولايات الخرطوم ، النيل الابيض ، القضارف ، نهر النيل ، سنار ، شمال كردفان والجزيرة . وتؤكد منظمة الصحة العالمية ان من اهم اسباب انتشار الكوليرا تدهور صحة البيئة وضعف البنيات الاساسية للرعاية الصحية . وأقرت وزارة الصحة ان سبب انتشار (الاسهالات المائية الحادة) تلوث المياه وتدهور صحة البيئة ، مما يؤكد فشل السلطة الحاكمة فى توفير أدنى مقومات الحياة رغماً عن انها الأكثر تحصيلاً للجبايات فى تاريخ السودان الحديث ، فضلاً عن تقاعس وزارة الصحة المباشر فى توفير العلاج والاسرّة للمرضى وفى استقطاب الدعم الدولى بسبب التكتم حفاظاً على (هيبة) دولة الكوليرا . وسبق وأقر وزير البيئة باختلاط مياه الشرب بالصرف الصحى . http://www.hurriyatsudan.com/?p=216453). وتشير (حريات) الى ان ميزانية الصحة في عام 2016 ، كانت (572) مليون جنيه ، فيما بلغت اعتمادات القطاع السيادى (3,2) مليار جنيه . وخصصت ميزانية هذا العام 2017 للصحة : (555) مليون جنيه ، بينما خصصت للقطاع السيادى (5,1) مليار جنيه . ويعادل المخصص للقطاع السيادي (50) مرة ما خصص للتعليم و10 مرات ميزانية الصحة ومجالسها ومعاملها ومحاجرها المركزية . وخصصت ميزانية الدولة (الرسالية) للعام 2015 /2016 لكل الصناديق الاجتماعية – الدعم الاجتماعى والرعاية الاجتماعية – (2.7) مليار جنيه ، وللزكاة 2 مليار جنيه ، فيما خصصت لجهاز الأمن (2.7) مليار جنيه ، أى ما يزيد عن ميزانية الزكاة (بما فى ذلك أجور العاملين عليها ونفقات التسيير ) ! واذا اضفنا مصروفات جهاز الأمن للصرف السيادى فان الاجمالى يبلغ (5.23) مليار جنيه بينما جملة مصروفات الصناديق الاجتماعية والزكاة تساوى (4.7) مليار جنيه. الأمر الذى يؤكد ان انتشار الكوليرا (أو الاسهالات المائية الحادة) انما يشكل تجسيداً عملياً لمجمل عفن (المشروع الحضارى) – ايديولوجياً ، سياسياً ، اقتصادياً اجتماعياً واخلاقياً . (مصدر التقرير أدناه): https://docs.unocha.org/sites/dms/Sudan/Reports/OCHA_Sudan_Weekly_Humanitarian_Bulletin_2017/OCHA_Sudan_Humanitarian_Bulletin_Issue_13_(22_May-4_June_2017).pdf (للمزيد أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=224366 http://www.hurriyatsudan.com/?p=223981 http://www.hurriyatsudan.com/?p=223819 http://www.hurriyatsudan.com/?p=224418