أجلت محكمة الانقاذ بالخرطوم شمال اليوم الاربعاء النطق بالحكم فى قضية عاصم عمر الى الاربعاء المقبل 2 أغسطس . هذا واحتشدت اعداد كبيرة من المتضامنين مع عاصم عمر من الطلاب والنشطاء السياسيين والمدنيين ، داخل قاعة المحكمة وامامها وحولها. وخرج طلاب جامعة الخرطوم أمس الثلاثاء فى تظاهرة حاشدة تضامناً مع عاصم عمر . واعتقل عاصم عمر حسن – الطالب بجامعة الخرطوم وعضو مؤتمر الطلاب المستقلين – الذراع الطلابي لحزب المؤتمر السوداني، منذ 2مايو 2016. ويواجه عاصم عمر خطر الإعدام بعد ان وجهت له تهمة القتل العمد مارس 2017. ويدعى الاتهام بان عاصم عمر قذف زجاجة حارقة على عربة شرطة أثناء تظاهرات ابريل 2016 المحتجة على بيع مبانى الجامعة ما أدى إلى مقتل شرطي كان بالعربة . ويؤكد عدد من الشهود عدم تواجد عاصم بمحيط التظاهرة نهائياً ، وانه كان بمنزلهم وقت التظاهرة يساعد أسرته في أعمال بناء . جدير بالذكر ان الأجهزة الأمنية باتت تستخدم مؤخرا الجهاز القضائى للتنكيل بالخصوم من النشطاء الحقوقيين والسياسيين ، فتقدمهم الى قضاة فى غالبيتهم العظمى حزبيين يتلقون أوامرهم من التنظيم والاجهزة الامنية فيدينوهم ، أو يبرئوهم تحت ضغط حملات التضامن الدولية والمحلية ، ولكن بعد ان يكونوا قد تمت معاقبتهم بالاجراءات القضائية التى تمتد لشهور فى ظروف احتجاز بائسة وغير انسانية ، كما هو الحال مع عاصم عمر الذى رغم براءته ظل محتجزا لأكثر من عام !