ألغت المحكمة العليا حكم محكمة الإستئناف على الطالب / محمد بقارى واستبدلته بقرار محكمة الموضوع التي حكمت عليه بالاعدام تحت المادة (130) . وتعود تفاصيل القضية الى ابريل 2015 ، حين اعتدت مليشيات طلاب المؤتمر الوطنى على اجتماع المكتب التنفيذى لرابطة طلاب دارفور شرق النيل ، وادت المواجهة الى مقتل الطالب / محمد عوض أمين عام تنظيم طلاب المؤتمر الوطنى بالجامعة ، ليعتقل بعدها الطالب / محمد بقارى حسب الله ويتعرض للتعذيب , ثم يحكم عليه بالاعدام. واستأنف محامي محمد بقاري الحكم لدى محكمة الاستئناف فتم تعديل الادانة الى عقوبة 5 أعوام سجن و دية قدرها 40 الف جنيه بموجب المادة 2/131 . لكن محاميى الاتهام استأنفوا الحكم لدى المحكمة العليا بالخرطوم فقامت الاخيرة برئاسة القاضي معاوية عبد القادر بتأييد محكمة الموضوع بإعدام الطالب محمد بقاري تحت المادة 2/130 ، بحجة ان محمد بقاري لا يستفيد من حجة حق الدفاع الشرعي والمعركة المفاجئة التي دفع بها محامي محمد بقاري ، الاستاذ ادم أبكر. و هكذا يواصل النظام العنصري الحاكم في الخرطوم مسلسل استهداف طلاب دارفور في مختلف الجامعات السودانية و داخليات الطلاب العامة و الخاصة، اذ يوعز لطلابه و رجال أمنه ليعتدوا على طلاب دارفور و على أنشطتهم المختلفة بالسواطير و السكاكين فيردوهم قتلى دون حساب او عقاب كما حدث في داخلية جامعة ام درمان الاسلامية الحادثة التي قتل فيها طلاب النظام اثنين من طلاب دارفور و هما جعفر جيفارا و اشرف الهادي او بقتلهم غرقا في البحر كما في حادثة جامعة الجزيرة و التي قتل فيها رجال الأمن أربعة من طلاب دارفور هم : محمد يونس نيل – عادل محمد احمد حمّاد – الصادق عبد الله يعقوب – النعمان احمد القرشي . او بالرصاص داخل الجامعة كما حدث في :- جامعة الخرطوم ؛ علي ابكر موسى و محمد موسى عبد الله بحر الدين . جامعة الفاشر ؛ جمال الدين ادم مصطفى و عبد الله فضل رحمة . جامعة ام درمان الاسلامية : عبد الحكيم عبد الله موسى. جامعة الجنينة: صلاح قمر. او إعدامهم في محاكم تفتيش كما يحدث الى الطالبين عاصم عمر و محمد بقاري. وفي كل حالات القتل العمد أعلاها لم يقدم النظام اي شخص من منفذي هذه الجرائم و لو صوريا الى المحاكم و في المقابل يقوم بتوجيه تهم ملفقة و كاذبة ضد طلاب دارفور ليتم تصفيتهم بالإعدام . هذا، بجانب التمييز ضدهم جهويا من بين جميع الطلاب ليتم فصلهم تعسفيا؛ طلاب بخت الرضا والازهري و شرق النيل و الفاشر و الدلنج و الامام المهدي، و طردهم من الداخليات في منتصف الليل : طالبات دارفور بداخلية البركس جامعة الخرطوم ، و حرق داخلياتهم : جامعة دنقلا ، و اعتقالهم من داخل حرم الجامعات و الشوارع و الاسواق : طلاب الجامعة الاسلامية و القران الكريم و السودان و الخرطوم و الازهري و غيرها ليتم سجنهم بالشهور دون محاكمة يعذبوا خلالها حتى الموت ( الطالب محمد موسى عبد الله جامعة الخرطوم و الطالب صلاح قمر جامعة الجنينة). كل هذه الأحداث و التصرفات تؤكد الاستهداف الممنهج لطلاب و طالبات دارفور و لا يوجد تفسير اخر سوى أنه استهداف عنصري جهوي ضمن سياسة النظام العنصرية تجاه دارفور و بعض أقاليم السودان الأخرى. و ما لم يفق الحادبون على الوطن من سباتهم العميق فان هذه السياسات العنصرية ستقود البلاد دون أدنى شك و بعجلة متسارعة نحو مستقبل مظلم طابعه التفتت و التمزق و الاحتراب. معتصم أحمد صالح. (للمزيد أدناه): http://www.hurriyatsudan.com/?p=220717 http://www.hurriyatsudan.com/?p=226115 http://www.hurriyatsudan.com/?p=226154 http://www.hurriyatsudan.com/?p=228350