نعلم علم اليقين بان الصمغ العربي الذى كان موطنه الاوحد السودان ومصدره الاشهر شجرة الهشاب وبعضا من الطلح والسنط وكما نعلم بان ارض السودان ومصادرها المائية تعد سلة لغذاء العالم وكما نعلم علما قاطعا بان السيد الوزير حاتم السر يعلم علم اليقين بان امر الصمغ العربي وإناث الماشية والذهب والبترول الاسود والقطن الابيض هي من اخص الخصوصيات المخصصة لجماعة حزب الحكومة والحكومة وبعضا من المحاسيب المؤلفة قلوبهم تواليا . لقد دأبت احزاب الحكومة والحوار على المبادرة بدعم قرارات الحكومة (في الحق والباطل ) فقط لمجرد كسب الود والتظاهر بالولاء مع انهم مازالوا يقتاتون من موائد الحكومة والمعارضة يعنى اصحاب باليين وبالتالي ——— (وكذاب ) . فتجد البيانات المؤيدة والمناصرة وكما هى بيانات الشجب والاستنكار والاستنفار اذا لزم الامر . ان قضية التهريب قضية جنائية بنص القانون والدستور المعلق المؤقت وهى من قضايا الوطن التي تتخطى الحكومات والأنظمة ولا تقل اهمية ولا جرما عن جمع السلاح والعربات الفالتة ومطاردة المتفلتين حتى الحدود والتي ما عادت معروفه او محدده بفعل المتسلطين . لم نسمع تصريحا واحدا من محاسيب الحزب والنظام ولا حتى احزاب التوالي الاول والمتوالين حوارا , وهذا يدل على امرين اولهما ان الحكومة واحزابها هم اصحاب المصلحة في ما يلى امر تهريب الصمغ والكركديه واللالوب واخرى وهذا مؤكد , اما الامر الثاني فهو ان جماعة الحكومة واحزابها لا يعيرون الوزارة والوزير اية اهتمام ولا يسمعون لتصريحاته وصرخاته ويطبقون مبدأ الطناش السائد هذه الايام , عليه ففي الحالتين (شلته وش اللوم يا سيادة الوزير ) . نعم لمثل هذه المبادرات من اجل زيادة الصادر ودعم الاقتصاد الوطني بالتصنيع الاولى والتغليف المناسب للمنافسة وجذب المستثمرين لدعم عمليات الطق والجمع والتخزين , و على الوزير تجنب اختلاق المشاكل مع اصحاب اليد العلياء والذين كان لهم فضل التعينات الوزارية لمن اراد الاستوزار وسعى لها ( وخيركم من تسعى اليه الوزارة ). كنا ومازلنا نعشم في ان يصحح السيد حاتم السر ورفاقه مسيرة الحزب التليد ويدعموا طريق المؤسسية التي فيها خلاص الحزب وعودته الى مكانته الحقيقية وجماهير وقواعد الحزب الاوفياء حيث غادر معظمهم ولم يتبق الا بعض الصفوة المستوزرين وآل البيت . كنا نعشم في ان يواصل السيد الوزير حاتم مسيرة النضال والتصدي لكل مظاهر التفلت وخرق دستور الحزب في اولى بنوده ولكننا فجعنا بقبول المنصب واستوزار و بدلا من بتر أيادي كل العابثين بمصير وثوابت الحزب هاهو يهدد ببتر أيادي المهربين وهو يعلم بانه لن تطول يده أيادي اولئك المخربين . من لا يحمل هم الوطن — فهو هم على الوطن ز أللهم يا حنان ويا منان ألطف بشعب السودان — آمين .