تقرير اخباري منشور علي منبر الحوار بموقع صحيفة سودانيز اونلاين نقلا عن صحيفة تصدر داخل السودان يتحدث عن قرار الرئيس الامريكي ترامب بتمديد حالة الطوارئ الوطنية للولايات المتحدة ضد السودان في العام 1997 اوالعام السابع من عمر انقلاب الجبهة القومية الاسلامية ومايعرف باسم ثورة الانقاذ. الولاياتالمتحدة تري منذ ذلك التاريخ وحتي اليوم ان النظام السوداني يشكل تهديدا للامن القومي الامريكي. قرار الرئيس الامريكي المشار اليه حقيقة اعترض حالة الفرحة الكبري التي سادت النظام السوداني واعوانه برفع العقوبات الامريكية الايام القليلة الماضية. نسبت الصحيفة في تقريرها الاخباري المشار اليه الي القائم بالاعمال الامريكي في الخرطوم استيفن كوتسيس قوله ان القرار اجراء دوريا ظلت الولاياتالمتحدة تصدره في هذا التوقيت من كل عام, وهو ليس بالامر الجديد. اضاف الخبر المشار اليه والذي يبدو انه لايمثل اجتهاد او تحليل شخصي لكاتبه وانما تظهر فيه وبكل وضوح ملامح التوجيهات الرسمية بالنشر قول منسوب للخارجية الامريكية جاء فيه : " أن السودان لا يُشكِّل أي تهديد للولايات المُتحدة الأمريكية " كما جاء في سياق الخبر المطول منسوبا لوكيل الخارجية السودانية عبد الغني النعيم عوض انه إلتقى القائم بالأعمال الأمريكي بالخرطوم، إستيفن كوتسيس، وقال إن الأخير أكد له أن القرار الأمريكي الأخير بشأن تجديد حالة الطورائ الوطنية الخاصة بالسودان، لا علاقة له مُطلقاً، ولا يمس بأية حال، قرار الرئيس ترامب الأخير القاضي برفع العقوبات الإقتصادية عن السودان. مايجري في هذا الصدد وطريقة تعامل نظام الخرطوم مع علاقة السودان بالولاياتالمتحدة عمل لايليق بالدولة السودانية و ينضوي علي محاولة لاحتقار عقول العالمين وتجميل الاهانات الامريكية المتواصلة والمستمرة لنظام الامر الواقع في الخرطوم. الولاياتالمتحدة تتعامل مع السودان الراهن بالقطعة وعلي طريقة رزق اليوم باليوم ولاتعترف بالرئيس السوداني حتي وان لم تقل ذلك بطريقة مباشرة ولكن في الواقع لم يخلو تصريح للادراة الامريكية السابقة او الراهنة له صلة بالسودان وقضية دارفور علي وجه التحديد من المطالبة بالقبض علي الرئيس السوداني اضافة الي المقاطعة البروتكولية كما حدث اثناء زيارة الرئيس الامريكي للسعودية عندما اعتقد الرئيس السوداني ان علاقاته مع السعودية ستتيح له كسر الحواجز ومصافحة رئيس الدولة العظمي الي درجة انه اعد للامر عدته وظهر ذلك في مقدمات الاخبار حتي اتاه الخبر اليقين عبر نفس السعودية وبدلا عن المشاركة في تلك التظاهرة الاقليمية الكبري اكتفي البشير بجلسة فنية في احد امسيات العاصمة السودانية لتطييب الخواطر واشياء من هذا القبيل. السودان الدولة والبلد ليس ملكية خاصة بجماعة سياسية او حزبية دينية او مدنية وطريق التعامل الامريكي مع السودان لن تتغير وتمثل في حد ذاتها خروج خطير علي الارث التاريخي والاحترام المتبادل بين البلدين وخداع الذات لن يفيد ولابد من البحث عن الكيفية التي يغادر بها السودان هذا المحطة المهينة. www.sudandailypress.net