اتفقت حركتا تحرير السودان بقيادة الأستاذ عبد الواحد محمد نور والقائد مني اركو مناوي على التحالف وتنسيق الجهود السياسية والعسكرية . وأكدت الحركتان في إعلان الاتفاق أمس السبت 14 مايو أن الأزمة السودانية أزمة شاملة ولها جذورها التاريخية ولا يمكن حل أزمة دارفور إلا في إطار حل الأزمة السودانية الشاملة . واتفقتا على العمل المشترك وتنسيق الجهود السياسية والعسكرية لإسقاط حكومة المؤتمر الوطني، وإعادة بناء السودان علي أساس ديمقراطي ليبرالي حقيقي، مع تأمين الفصل الواضح بين مؤسسات الدولة والمؤسسات الدينية، وتحقيق المواطنة المتساوية بين جميع السودانيين. وعلى تنسيق الجهود والمساعدة الفعّالة في تحقيق العدالة الدولية ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية . ويعد التحالف بين الحركتين – كحركتين مؤثرتين وفاعلتين – لطمة كبرى للمؤتمر الوطني الذي يراهن على تقسيم القوى السياسية وضربها يبعضها البعض . (نص إعلان الاتفاق أدناه) : إعلان اتفاق وتحالف بين: حركة/جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد أحمد النور مِني أركو مِنَّاوِي. ديباجة: إنطلاقاً من مبادئنا النضالية في سعينا نحو الكرامة الإنسانية، وتأسيساً علي طموح الشعب السوداني المُتطلِع إلي الحُرِّية والأمن والإستقرار والديمقراطية، وإستلهاماً لتجاربنا التاريخية وتطوُر الشعوب من حولنا نحو التحرُر والانعِتاق، وحيث أن أزمتنا المتراكِمة والمُستمِرّة منذ تكوين الدولة السودانية وإلي يومنا هذا، بسبب تعاقب النخّب الإجتماعية علي انظمة الحكم بمختلف قواها الحزبية والشمولية، والتي فشلت في إدارة تنوُعِنا وتعددنا الديني والعِرقِي والثقافي والجغرافي، وقد أفرزت بتلك المنهجية الأحادية هذا الواقع المُظلِم المُعَاش وانتجت حروباً وصراعات، عِرقِية ودِينية، انتهت إلي ممارسة الإبادة والتطهير العرقي والتشريد والإغتصاب والنزوح ونهب المال العام، كما أدَّت بالمُحصِلة إلي إنفصال جنوب السودان، إضافة إلي انتشار بُؤَر التوتر في مختلف أنحاء البلاد، وخَلَّفَت كل هذه الكُرُوب والمعاناة لشعبِنا. إنَّ وقف كافة انواع الظلم والتمييز والفساد، وتحقيق إدارة رشيدة لتنوعنا، وانتشال السودان وشعبه من التمزق والتفكك والإنهيار، يُحَتِم علينا جميعاً ان نُدرِكَ هذا الخطر الداهم علي الوطن في هذه الظروف الحاسمة من تاريخه، وأن نقِفَ بقوةٍ وشجاعة لمواجهته، وضرورة توحيد كافة الجهود لإحداث التغيير الجذري للواقع السوداني علي المستوي السياسي والإنساني والأمني والإقتصادي لأجل حياة أكثر عدلاً واستقراراً. وتأكيداً للرؤية المُشتركة والحوار الصادق البَنَّاء بين الطرفين، والرامي إلي توحيد الأهداف المتعلقة بمصلحة شعبنا، إلتزم الطرفان علي دعم جميع التوجهات الإيجابية التي تحُقِق للوطن إستقراره وكرامة إنسانه وأمنه وحريته. وبناءً علي ما تقدَّم إتفق الطرفان، حركة/جيش تحرير السودان برئاسة عبد الواحد محمد احمد النور، وحركة/جيش تحرير السودان برئاسة/ مِّنِي أركو مِنَّاوِي علي البنود التالية: أولاً: التحالف والعمل المُشترك لتحقيق أمن المواطن والشأن الإنساني. ثانياً: السعي من أجل وحدة السودان وتأمين حقوق الشعوب السودانية بما يحقق الوحدة الطوعية. ثالثاً: العمل المشترك وتنسيق الجهود السياسية والعسكرية لإسقاط حكومة المؤتمر الوطني، وإعادة بناء السودان علي أساس ديمقراطي ليبرالي حقيقي، مع تأمين الفصل الواضح بين مؤسسات الدولة والمؤسسات الدينية، وتحقيق المواطنة المتساوية بين جميع السودانيين. رابعاً: تنسيق الجهود والمساعدة الفعّالة في تحقيق العدالة الدولية ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والإبادة والجرائم ضد الإنسانية في حق شعبنا. خامساً: التأكيد علي أن الأزمة السودانية أزمة شاملة ولها جذورها التاريخية ولا يمكن حل أزمة دارفور إلا في إطار الأزمة السودانية الشاملة. - المجد والخلود لشهدائنا الأبرار. - عاجل الشفاء لجرحانا. - والكفاح الثوري مستمر. القائد/ عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس حركة/ جيش تحرير السودان و القائد/ مِنَّي أركو مناوي رئيس حركة/ جيش تحرير السودان صدر في اليوم الموافق /14/ مايو لسنة 2011م