انتهى استطلاع الحمى النزفيه كسلا الذي اجريته على صفحتي الشخصية بفيسبوك من عينات عشوائية، استمر الاستطلاع من الساعة 10:28 صباح الاثنين الماضي حتى 5:30 مساء اليوم الاربعاء وقد كانت النتيجة أن 62% اكدوا بأن الوباء قد اصاب اقارب ومعارف واصدقاء وصديقات لهم بينما اكد 38% عدم وجود اصابات بالحمى للمقربين منهم بينما اخرين عبرو بتعليقات ومنشورات في صفحاتهم يؤكدون انتشار المرض .. كل الشكر لجميع المشاركين مع الود والاحترام . الاستطلاع هو محاولة عاجلة لتقصي حقيقة التعتيم الاعلامي الذي تمارسه حكومة جماع بالولاية في سبيل (دورة الحمى النزفيه المدرسية) أو كما سماها البعض (دورة القبائل المدرسية) في اشارة لعهد الجاهلية الذي أعاده الوالي جماع من خلال تنافس القبائل كبارها وصغارها اداراتها وفروعها بالتبرع من أجل كسب رضى الوالي والتقرب اكثر من السلطة بينما تعيش مجتمعات هذه الادارات الاهلية حالة من التردي ويعمها الفقر و الجهل والمرض كانت هي الأحوج . الاستطلاع اكد ما عانت من أجل نفيه بعض الاصوات التي حاولت ان تسهم في حالة التكتم والتعتيم الذي تفرضه حكومة الولاية حتى لا يؤثر على مجريات الدورة المدرسية وتهديد الاطباء بعقوبات مالية في حال الاعتراف بالحمى النزفية وتوجيهات صارمة للمعامل والمختبرات أيضاً لذات الغرض . الأطباء يقومون بواجبهم في اعطاء عشرات المرضى علاج الحمى النزفيه دون أن يبلغوهم بنوع المرض والحالات قادمة للمستشفى التعليمي من داخل المدينة ومن المحليات الاخرى فقد سجلت حلفا الجديدة وريفي غرب كسلا و اروما وتلكوك اكثر محليات الولاية تأثراً بالوباء . حكومة جماع لا هم ولا شاغل لها بصحة الناس في المدن والارياف البعيدة فجمع المليارات للدورة المدرسية من القبائل والمؤسسات والولايات و التجار هو ما يشغلها حيث قدرت الاحصاءات الاولية باستلام تبرعات مالية تجاوزت حاجز ال70 مليار و 300 مليون جنيه بينما بلغ اجمالي البهائم اكثر من 1500 راس ( لا يشمل الابل والعجول ) وكذلك المواد العينية التي وصلت كامدادت بشحنات اللواري من القبائل والمنظمات وبعض ولايات السودان وكل هذه الأموال تقبع في لجنة مالية منفصلة عن خزينة وزارة الماليةمما يجعلها عرضة مؤكدة للفساد خاصة أن والي الولاية يحمل سابقة فساد يعرفها الشعب السوداني ( أوقاف الحج والعُمرة ) و لم تكتفي الحكومة بهذا الوارد الضخم بل قامت ببيع عدد من معالم الولاية كالمسرح و السينما الوطنية ومشاريع زراعيه بريفي كسلا و بعض المواقع داخل مدينة كسلا وتتجه هذه الأيام لبيع سوق الجلود الذي يحظى بزيارات لبعض السياح لوجود جانب من الارث المجتمعي لسكان الولاية وهي صناعة السيف والشوتال و يعتبر من الاماكن التاريخية القديمة حيث لم يعُد هناك تاريخ قديم يحفظ .