أصبح كل من يعارض سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أو ينتقده شخصا يشكل خطرا على امن تركيا القومي وهي سياسية حكومية تهدف الى إسكات كل من يقف في صف المعارضة وتهديدا واضحا بوضعه في السجن لترك الساحة السياسة خاوية من أي احراج لأردوغان. وفي هذا الاطار قال نائب رئيس الوزراء التركي بكر بوزداغ إن زعيم المعارضة التركي كمال كليتشدار أوغلو بات يهدد الأمن القومي لتركيا. واتهم بوزداغ زعيم المعارضة بالتعاون مع القوى الخارجية ضد تركيا ورئيسها رجب طيب أردوغان والشعب التركي من خلال إظهار وثائق مزورة سعيا منه لتشويه صورة رموز الدولة أمام الرأي العام التركي، على حد تعبيره. وجاءت تصريحات بوزداغ بحسب ما نقلت صحيفة "زمان" التركية عقب كشف رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليتشدار أوغلو أمام الرأي العام التركي الثلاثاء الماضي وثائق تثبت إخفاء أسرة الرئيس رجب طيب أردوغان وأقاربه ملايين الدولارات خارج تركيا بالملاذات الضريبية. وتأتي هذه الخطوة بعد أن تعهد الرئيس أردوغان بتقديم استقالته إذا ما أثبت زعيم المعارضة وجود أية ممتلكات له أو لأقاربه خارج تركيا. وقال مراقبون أن حكومة أردوغان تضغط بورقة الأمن القومي لتوسيع الاعتقالات والتغطية على الاتهامات الموجهة للرئيس التركي في كل المجالات. وأكد هؤلاء أن اردوغان يريد ساحة سياسية صورية تكون في تبعية له وتناصره في كل قراراته ومن يخالف ذلك يكون الاعتقال مصيره. وخلال اجتماع عقده في البرلمان، أظهر كليتشدار أوغلو إيصالات تتعلق بملايين الدولارات التي أرسلها نجل أردوغان وشقيقه وصهره ومدير قلمه الخاص السابق في عام 2011 إلى شركة في دولة مالطا حيث الملاذات الضريبية الآمنة هناك. وكشف كليتشدار أوغلو عن إرسال كل من بوراق أردوغان (نجل أردوغان) ومصطفى أردوغان (شقيق أردوغان) وضياء ألجين (صهر أردوغان) وعثمان كيتينجي (صهر أردوغان) ومصطفى جوندوغدو (مدير قلمه الخاص السابق) مبالغ مالية ضخمة إلى شركة في مالطا. وطالب أعضاء حزب الشعب الجمهوري، وعلى رأسهم زعيم الحزب كليتشدار أوغلو أردوغان بتقديم استقالته كما وعد وتعهد. ووجه كليتشدار أوغلو الحديث لأردوغان قائلا "عليه اتخاذ الإجراءات اللازمة إن كان بالفعل رجلاً فاضلاً شريفًا". على حد تعبيره. وأسرة أردوغان ليست وحدها المتورطة في قضايا التهرب الضريبي، حيث كشفت مؤخرا "وثائق بنما" أسماء 9 شركات تابعة لنجلي رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم وخاله وأحد أقاربه في مالطا تعمل في قطاع النقل البحري.