استنكرت سفارة أمريكابالخرطوم التصريحات التي أدلى بها الطيب مصطفى ، خال عمر البشير ، المحرضة على العنف ضد المصالح الأمريكية في البلاد . وقالت السفارة في بيان نشرته على صفحتها ب (الفيسبوك) (ان حديث السيد مصطفي حول فرقة الجاز الأمريكية التي دعتها السفارة لإحياء حفلات في السودان يحرض بشكل متعمد علي الكراهية وتشجيع العنف ضد الولاياتالمتحدة وحكومتها وشعبها). وكان الطيب مصطفى كتب في مقال نشره بصحيفته (الصيحة) بعنوان : ( حذار من اللعب بالنار يا سفارة ترامب) : (سفارة الشيطان الأكبر التي لم يردعها عن استفزازاتها مصرع دبلوماسيّها غرانفيل الذي قضى نحبه قبل سنوات برصاص شباب سودانيين استفزهم عبثه بأعراض فتيات السودان في أحد ملاهي الخرطوم في حفل أُقيم بمناسبة رأس السنة الميلادية حيث كان يقضي ليلة حمراء اصطحب في خاتمتها في سيارته بعض الفتيات السودانيات فتابعه أولئك الشباب وأردوه وسائقه قتلى .. أقول لم تردعها أو تزجرها تلك الحادثة، فقامت الآن بتكرار خطيئتها بفعل أقبح وأشنع وأكثر استفزازًا بالتزامن مع ما فعله رئيسهم الأخرق في حق قُدسنا ومسجدنا الأقصى وذلك بارتكاب جليطة أخرى تُلهي بها شبابنا بتفاهاتها وانحطاطها في يوم غضبنا لديننا ولقِبلتنا الأولى من خلال استقدام فرقة غنائية لتقديم حفل صاخب لشباب السودان وفتياته). وأضافت السفارة في بيانها : ان إشارة السيد مصطفي إلى مقتل الدبلوماسي الأمريكي جون غرانفيل من قبل ارهابيين قبل 10 سنوات كانت غير مسؤولة بشكل خاص من قبل مسؤول في الحكومة السودانية – عضو برلمان ورئيس لجنة – والتي هي مسؤولة عن سلامة الدبلوماسيين الأجانب بموجب اتفاقيات فيينا. وأكدت السفارة على حق الطيب مصطفى في التعبير عن رأيه ولكن دون عنف : (نؤيد حق السيد مصطفي في التعبير عن آرائه بشأن القدس والسياسة الخارجية الأمريكية عموما ، حتى وإن كنا لا نتفق مع مضمون آرائه. ولكن التهديدات الغامضة ضد المواطنين الأمريكيين الأبرياء، هنا لغرض وحيد هو توسيع العلاقات الثقافية بين الشعوب وهو أمر غير مقبول وينبغي إدانته من قبل الجميع.) وختمت السفارة بيانها ب ( تحتفل الولاياتالمتحدة بحرية التعبير، سواء في بلدنا أو في جميع أنحاء العالم ، ونعتقد أن حرية التعبير في السودان أمر أساسي للمجتمع لكي ينمو بشكل ديمقراطي تماما، وهو حق أساسي للبشرية).