كشف رجل الأعمال والنائب بالمجلس الوطنى ، علي ابرسي ، عن نفاد المخزون الاحتياطي من غاز الطبخ ، وذلك خلال مداولات النواب حول الميزانية أمس . وسبق وأوردت (حريات) ان السلطة الحاكمة شرعت فى احداث أزمات متعمدة لزيادة الاسعار ، اضافة الى ان القرار المرتقب بتخفيض قيمة الجنيه السودانى دفع المستوردين ورجال الاعمال الى التوقف لحين ثبات الوقائع الجديدة . وكان وزير المالية محمد عثمان الركابي اعلن لرويترز تخفيض العملة السودانية إلى 18 جنيها للدولار من سعر الصرف الحالي البالغ 6.7 جنيه. واضاف ان الخفض سيشمل سعر الصرف الجمركي وينفذ ضمن ميزانية 2018 التي يبدأ العمل بها في الأسبوع الأول من يناير. وقال متعاملون إن السعر في السوق قفز إلى 27 جنيها سودانيا عقب الإعلان عن قرار خفض قيمة العملة. وأوضح على ابرسى ان الازمة الحادة بغاز الطبخ أدت إلى ارتفاع سعر الأسطوانة إلى 200 جنيه . وفى السياق اعتبر البرفيسور حامد التجاني رئيس قسم السياسات العامة والإدارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة زيادة الحكومة لسعر الدولار من 6,6 إلى 18 جنيه خطوة على طريق تعويم الجنيه متوقعاً ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق الموازي خلال الفترة القليلة القادمة ليتجاوز حاجز الخمسين جنيه . ووصف البرفيسور حامد التجاني في حديث لراديو دبنقا موازنة العام 2018 م بالكارثة الحقيقية موضحاً ان الإيرادات تعتمد بنسبة 68% على الضرائب و32 % من الاستدانة سواء من القطاع المصرفي او من الدول. وشكّك في قدرة الحكومة على تحصيل ضرائب تغطي 68% من الموازنة مشيراً إلى التناقص المضطرد في القاعدة الضريبية جراء الركود الإقتصادي وضعف القوة الشرائية ووارتفاع معدلات التضخم والزيادة المستمرة على أسعار السلع . ونبه إلى غياب بند التنمية من موازنة 2018م ، وتخلي الحكومة رسمياً عن الصرف على الخدمات وخاصة التعليم والصحة ، مع التركيز على البند الأول المتمثل في الأجور والصرف الحكومي وتزايد الصرف على الأمن والجيش. وسخر من تصريحات وزير المالية حول خفض معدلات التضخم من 34.1% إلى 19.5% ووصفها بالتصريحات الاستهلاكية مؤكداً استحالة انخفاض معدلات التضخم في ظل استمرار الحكومة في الاستدانة من النظام المصرفي عبر طباعة المزيد من العملات ، كما شكك في الأرقام الحكومية لمعدلات التضخم موضحاً ان معدلات التضخم الحقيقية تفوق ال 50% . وتوقع ان تؤدي الموازنة الجديدة إلى التصاعد المستمر في اسعار السلع بما فيها الدقيق والوقود موضحاً إن المخرج الوحيد من الأوضاع الحالية هو إجراءات تغييرات هيكلية في نظام الحكم وفي طريقة إدارة الاقتصاد. ( للمزيد ادناه ): http://www.hurriyatsudan.com/?p=234059 http://www.hurriyatsudan.com/?p=234249 http://www.hurriyatsudan.com/?p=233937 http://www.hurriyatsudan.com/?p=234156 http://www.hurriyatsudan.com/?p=233854 http://www.hurriyatsudan.com/?p=233342 http://www.hurriyatsudan.com/?p=230878 http://www.hurriyatsudan.com/?p=230702
