قال لي إبني الصغير وهو يضع الصحيفة التي كان يقرأ فيها جانباً : – إنتا صحي يا بوي البمشي بي كلام الله ربنا بيطلع (زيتو) ! – جبتا الكلام ده من وين يا ولد ! – هنا مد لي الجريدة والتي على صفحتها الأولى منشيت بالخط العريض للسيد مساعد رئيس الجمهورية إبراهيم محمود يقول فيه إن ما تعانيه البلاد من ضائقة اقتصادية ومؤامرات خارجية، أساسه تمسك الدولة براية لا إله إلا الله محمد رسول الله! – ثم واصل في براءة (يعني لو خلينا كلام الله وما مشينا بيهو الأسعار بتنزل؟) قلت في نفسي وأنا أنظر إليه (يعني الجماعة ديل بطلو السلب والنهب وكمان عاوزين يأثروا على عقيدة أولادنا؟) .... ثم أصبحت أردد بصوت عال (مصيبة شنو الوقعنا فيها دي) ولم أفق من الحاصل إلا وإبني يسألني : – منتظرك تشرح ليا يا بوي ! السادة القراء الأفاضل إستحلفكم بالله ماذا أنتم فاعلون في موقف كهذا؟ واضعين في الإعتبار بأن (الكلام) كلام (مساعد رئيس جمهورية) يعني ما زول (عنقالي) ساي! المهم إستعدلتا في قعدتي وإستجمعتا كل قواي في محاولة لشرح هذا الأمر الهام (لولدنا) شوف يا إبني النبي عليه الصلاة والسلام قال : (( تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدي أبداً ، كتاب الله وسنة رسوله )) يعني الكلام ده معناتو لو مشينا بي كتاب الله وسنة نبيه ما ح تجينا أي عوجة – طيب المسؤول ده مش قال (العوجة) جاتنا عشان مشينا بيهم؟ – دقيقة يا إبني أتم ليك – حاضر – ربنا يا إبني قال ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾ [سورة آل عمران : 126] وربنا برضو قال : ﴿ إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [سورة آل عمران : 160] – والآيات دي معناتا شنو؟ – الآيات دي معناتا إنو أي توفيقً في الأرض لا يتحقق إلا بتوفيق الله الذي يأتي من التمسك بدينه الحق. – طيب (الضيق) النحنا فيهو ده سببو شنو؟ وكت نحنا ماسكين في الله يا أبوي ورافعين راية لا إله إلا الله ومتمسكين بيها ذي ما قال المسؤول؟ – الضيق ده سببو (ناس المسؤول) ديل ذااااتم .. يقول الله عز وجل : ﴿قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآَتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ﴾ [سورة هود : 63] و معنى ذلك أن الإنسان إذا عصى الله عز وجل ، معصيته لله عز وجل تمنع عنه النصر وتعمل ذي الضيق الشايفنو ده ، يقول الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ﴾ [سورة محمد : 7] – يا بوي أنا هسه لسه ما فاهم ... الضيق دع والوضع السيئ ده عشان أنحنا رافعين راية الإسلام وللا عشان شنو؟ – يا ابني والله الذي لا إله إلا هو لزوال الكون أهون على الله من أن يضيع مؤمناً توجه إلى الله مخلصاً ، واستقام على أمره خاشعاً ، وعمل كل طاقته من أجل أن يعلي كلمة الحق ، الله سبحانه وتعالى ولي الذين آمنوا يا إبني من استقام على أمر الله نصره الله و قوّاه ألم تر قول الله عز وجل : ﴿وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ ... [سورة الروم : 47] هل إذا توجه الإنسان إلى الله عز وجل هل يُعقل أن يخذله ؟ ! – يعني شنو يابوي؟ – يعني الحاصل من ضيق ده .. ومشاكل في البلد .. وفقر .. وحروب .. ده كوووولو من عمائل المسؤولين البعملو فيها دي.. معقولة بس يا إبني (ربنا) تقوم تنصر (دينو) يقوم يخذلك أو يعاقبك ! ربنا بيقول : وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ [سورة الش ورى : 30] بعد كل هذا المجهود الذي بذلته بدا لي أن (إبني) لم يستوعب إجابتي فالمسألة أكبر من عقله الصغير .. لذا فقد قررت أن إرسله إلى (هيئة علماء السودان) ليشرحوا له الأمر حتى لا تتأثر عقيدته .. فيا هيئة علماء السودان إبني يسألكم : هل التمسك براية لا إله إلا الله هي السبب في ما نحن فيه من ضيق وتدهور إقتصادي كما قال مساعد رئيس الجمهورية ؟ عشان أولادنا ديل ما (يفكوا الراية) !! كسرة : نرجو من الإخوة في هيئة علماء السودان التعامل مع الأمر بغاية الجدية فالمسألة مسألة عقيده .. عشان شبابنا ديل ما يكفروا وكده!!.... كسرة تصريح النائب العام : (لا حماية لفاسد ولا كبير على القانون) ... في إنتظار ملف هيثرو ! كسرة جديدة لنج : أخبار كتب فيتنام يا وزير المالية ووزيرة التربية والتعليم شنو(و+و+و+و+و) ... كسرة ثابتة (قديمة) : أخبار ملف خط هيثرو العند النائب العام شنو (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+(وووووو)+(و)+و+و كسرة ثابتة (جديدة): أخبار تنفيذ توجيهات السيد الرئيس بخصوص ملف خط هيثرو شنو (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+ (وووووووووووو)+وووووووووووو)+و+(و)+و+و