قالت منظمة العفو الدولية أمس الأربعاء إن إطلاق سراح النشطاء السياسيين السودانيين هو حقهم وليس منحة من الحكومة لتهنأ عليها ، مطالبة بالإفراج عن بقية المعتقلين ، وضمان عدم تكرار الاعتقالات مستقبلاً ، ووقف أشكال التعذيب والمعاملة السيئة. وقالت جوان نانيوكي ، المديرة الإقليمية لشرق أفريقيا والقرن الإفريقي والبحيرات العظمى بالمنظمة ، تعليقاً على خبر إعلان الرئيس السوداني الافراج عن 56 من نشطاء المعارضة الذين قضوا 84 يوماً في الاعتقال التعسفي بسبب احتجاجهم على الارتفاع التصاعدي لتكاليف الغذاء والرعاية الصحية: "إننا نرحب بنبأ الإفراج عنهم، لكن لا مجال لاعتبار الإفراج عن النشطاء المحتجزين تعسفياً منحةً من الحكومة. فهذه الاعتقالات ما كان لها أن تكون في البداية، ومن ثم فإن الحكومة لا تستحق تهنئة". وأضافت "إن حياة وأسر وسبل عيش كل من أولئك المعتقلين قد توقفت لما يقارب الثلاثة أشهر لمجرد أنهم مارسوا حقهم في حرية التعبير".. مؤكدة "على السلطات السودانية ضمان الإفراج عن كل الذين ما يزالون قيد الاحتجاز التعسفي، وألا تحدث مثل هذه الاعتقالات مستقبلاً. ينبغي على السودان كذلك أن يضمن عدم حدوث التعذيب وغيره من أشكال سوء المعاملة. فقد تعرض العديد من هؤلاء المعتقلين لمعاملة سيئة أثناء الاحتجاز". واكدت المنظمة إن معتقلي يناير الماضي احتجزوا في ظروف لا إنسانية وأمكنة احتجاز ضيقة حيث يُحبس أكثر من 20 معتقلاً في زنازين مساحتها خمسة في سبعة أمتار أو أصغر من ذلك. (نص البيان ادناه) : https://www.amnesty.org/en/latest/news/2018/04/sudan-release-of-activists-a-right-not-a-gift/