قال الصحفي بكري المدينة، في أحد أعمدته المثيرة للجدل (إن أكبر تجاوز للخضر عندي هو منحه لسكرتير الحزب الشيوعي السيد الخطيب بيتاً في قلب الخرطوم بإعفاءات ما كان ليجدها، وإن طُبِّقت الاشتراكية بين الناس وتحققت الشيوعية على الأرض! نعم لقد مَنَح الخضر سكرتير الحزب الشيوعي الخطيب منزلاً في قلب الخرطوم بعد أن ترفَّع زعيم الكادحين من السكن في أطراف الولاية بمباني الإسكان الشعبي مع الطبقة العاملة الثورية، ولكن لا أحد من أقلام اليسار قال إن الخضر فسد بذلك أو أن الخطيب قبض!) انتهى ما قاله بكري أحدث لغطاً كثيفاً، وانشغلت مواقع التواصل الاجتماعي بحديث الخضر وبكري من جهة وصمت الخطيب من جهة أخرى.. البعض هاجم الحزب الشيوعي وقادته، فيما دافع آخرون عنهم متهمين الحزب الحاكم باستمرار تشويه صورة الشيوعيين.. (السوداني) سعت لمعرفة الحقيقة من سكرتير الشيوعي محمد مختار الخطيب، الذي كان بارداً في إجاباته، مقللاً من الحديث لأنه ليس ذا قيمة، و"لأن الشيء من معدنه لا يُستغرب كما قال".. فإلى ما أدلى به. هذا الحديث عارٍ من الصحة تماماً، حقيقة أنا لم ألتق بعبد الرحمن الخضر في حياتي على الإطلاق، سواء كان ذلك في مناسبة عامة أو خاصة. أنا لا أعلم من أين جاؤوا بهذا الحديث، ولا أعلم لماذا يكذبون. هذا الأمر لم يحدث بتاتاً ولو عبر وسيط، ولم أكتب إليهم ولم ألتقِ بأحدٍ منهم حول هذا الموضوع. حاليا أسكن في منزل خالي الذي هو في ذات الوقت والد زوجتي بمنطقة الحاج يوسف، لأنه ليس لدي منزل (ملك) بالأساس ولم يحدث في حياتي أن تملَّكتُ منزلاً أبداً. حينما جاء الإسكان الشعبي قدمت للحصول على قطعة أرض في الخوجلاب، وهي منطقة (ماسورة). لأنها منطقة ليست بها أية خدمات، ولم أرها مطلقاً وكانت مجرد ورقة للحصول على أرض. لا أبداً، قلت لك لم أشاهدها بعيني، فقط مجرد عقد، وكان ذلك في بدايات التسعينات على ما أذكر. أنا لم أسمع ما قاله الخضر حتى الآن، لكن البعض أوصل لي محتوى ما كتبه بكري المدني.. وعموماً لا أريد أن أرد على شخص لم أستمع إلى حديثه بعد. نعم.. بلا شك هي محاولة لاستهداف الحزب الشيوعي وقادته، وليست المرة الأولى منهم ولن تكون الأخيرة. لأننا لا نُباع أو نُشترى وهذه الأشياء بعيدة عنا كل البعد، وهم يعلمون ذلك، نحن لا نساوم في قضايانا الرئيسية ولا نتزحزح عنها. في اعتقادي أن عبد الرحمن الخضر وبكري المدني من طينة واحدة، والشيء من معدنه لا يُستغرب. صحيفة السوداني.