نص الحوار أدناه : الدكتور حيدر إبراهيم ل “المجلة : صفاء عزب السودان بعد الانفصال.. دولتان فاشلتان الدكتور حيدر إبراهيم من المفكرين العرب المهمومين بالشأن السودانى وله العديد من الأبحاث والمقالات التى تدور حول واقع ومستقبل السودان وله العديد من الآراء الخاصة بالأمور العربية ومايحدث على الساحة من ثورات وحالة حراك سياسى ملحوظ وهو ماكان محورا فى هذا الحوار السريع الذى أجريناه معه بمناسبة إصداره لأحدث كتبه ” السودان .. الوطن المضيع “ * لماذا “السودان .. الوطن المضيع” ونشره فى الوقت الحالي؟ الكتاب صرخة إنذار قبل العاصفة – الانفصال، وكان عنوانه: السودان-النهضة أو الانهيار. ولم يسمع حي فكان الوطن المضيّع. * ما أهم فكرة أردت توصيلها للقارئ؟ الوحدة الوطنية وامكانية قبول الآخر المختلف، وإعلاء قيمة حق المواطنة فوق كل اعتبار. * كيف ترى واقع السودان بعد الإنفصال؟ واقع السودان بعد الانفصال، دولتان فاشلتان: واحدة اصولية متزمتة في الشمال، والثانية عنصرية قبلية في الجنوب. * هل يمكن أن يتوحد السودان مرة أخرى ؟ نعم، نحن في عصر الكتل الكبرى، شرط قبول حق المواطنة وتجاوز عقد التاريخ والنظر للمستقبل. * من في رأيك المسؤول عن الإنفصال.. هل تعتقد أن البشير يجب أن يرحل؟ البشير وحزبه يتحملان المسؤولية كاملة بسبب تحويل الحرب الاهلية الي جهاد وحرب دينية ثم محاولات التحايل علي اتفاقية السلام الشامل وتهميش الحركة ثانية. * هل تتوقع فعلا حدوث ثورة في السودان مثل باقي الدول العربية؟ السودان ليس استثناء، الثورة قادمة ولكنها لن تكون سلمية، بسبب الطبيعة الأمنوقراطية للنظام وسوء تقديره للتطور وإرادة الشعوب. * كيف ترى مستقبل السودان في ظل هذه المعطيات؟ المسار الراهن يجعل السودان بلا مستقبل لأنه يتخبط في نفق مظلم، لان النظام الحالي عقله من أهل الكهف. * أيهما أخطر على السودان الإنقسامات القبلية أم التطرف الديني؟ الغريب هو أن النظام يقوم بتديين الانقسامات القبلية وبالتالي ينسج الاثنين في سبيكة معقدة. * كيف تنظر للثورات العربية حاليا؟ تواجه تحديات الحرية وليس الديمقراطية فقط، ثم التسامح وشروط النهضة الاقتصادية والروحية. *ما رأيك في ما يصوره البعض من أنه مؤامرة من الخارج يتعرض لها العرب ككل؟ هذه نظرة عنصرية تقول بغياب التطلع الذاتي للحرية ورفض الاستبداد، وهم خانعون يتلذذون بماسوشية القمع والهوان. * كيف تتوقع المستقبل العربي؟ سقط حاجز الخوف وعادت الثقة للذات ولن يرضوا بغير المستحيل بديلا. * ما جديدك في الكتابة الأيام المقبلة بعد كتاب السودان؟ الجزء الثاني من سوسيولوجية الفتوى، وكتاب الامنوقراطية وتجدد الاستبداد – السودان نموذجا، وكتاب مراجعة الاسلاميين السودانيين – خسارة الدين وكسب الدنيا، وقد صدر هذا الاسبوع من دار الحضارة .