أطلقت السلطات السعودية سراح منال الشريف بعد احتجازها لمدة 9 أيام بسبب قيادتها السيارة بنفسها في شوارع مدينة الخبر شرق المملكة في 21 مايو الحالي. ويأتي قرار الإفراج عن الشريف صاحبة حملة “سأقود سيارتي بنفسي”، بالتزامن مع عيد ميلادها ال33 (28 جماد الآخر 1399) لتحتفل بعيد ميلادها إلى جانب ابنها عبد الله (4 أعوام) الذي انهمرت عيونه بالدموع فرحًا بعودته إلى حضن أمه. وقال عدنان الصالح محامي منال الشريف، أطلق سراح موكلته بعد إيقافها على ذمة قضية قيادتها السيارة بشوارع مدينة الخبر (شرق السعودية)، بأمر من إمارة المنطقة الشرقية، في خطاب موجه إلى إدارة السجون بالدمام، بعد كفالة حضورية من أحد ذويها. وأوضح الصالح أنه سوف يطلب رسميًّا حفظ القضية، ومن ثم سيطالب في خطاب آخر رد اعتبار موكلته التي أفرج عنها، امس قبل انتهاء فترة تجديد حبسها التي مددت الخميس الماضي إلى 15 يومًا؛ وذلك لعدم ثبوت الاتهامات الموجهة إليها. وأشار إلى أن ما يشفع لموكلته رجاحة عقلها، ورشدها، بالإضافة إلى أن تصرفاتها مسؤولة ورزينة، مشيرًا إلى أن مستواها العلمي ممتاز جدًّا. وأضاف الصالح: “يكفي المهندسة منال مسعود الشريف مستشارة أمن المعلومات في شركة أرامكو السعودية، أنها أول سيدة في العالم تحصل على شهادة مدقق معلومات iso 27701″. وأوضح أن تصرفات وسلوكيات موكلته منال التي قامت بها، لو سلمنا بأنها أخطأت قانونًا، فهي جرائم غير موجبة للتوقيف، حسب القرار 1900 الصادر عن وزارة الداخلية، والذي حدد الجرائم الكبرى الموجبة للتوقيف “بمعنى أنه يحق لمنال الشريف إخراجها بكفالة حضورية” في وقت سابق. وحسب محاميها، فقد أعلنت منال الشريف أنها تتحفظ على حقها القانوني والنظامي في الإساءات التي بدرت من بعض المؤسسات الإعلامية تجاهها، سواء أخبار سلبية أو مغلوطة، أو تلك التي صرحت على لسانها دون علمها، ولها حق الرد واللجوء إلى القضاء لإنصافها. ونقل الصالح عن الشريف قولها إن لديها رخصتين لقيادة السيارة: واحدة دولية وأخرى أمريكية؛ لذلك فإنها قائدة محترفة، وتعلم جميع الأنظمة والقوانين المرورية، وقيادتها لا تشكل خطرًا في الطرقات داخل المدينة. وطالبت منال الشريف، في رسالة موجهة إلى كافة الإعلاميين الذين تناولوا موضوع مبادرتها ومسألة إيقافها، بقولها: “كفاكم رقصًا على جراحي”. و كانت الفتاة الشابة قد ناشدت العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الإفراج عنها بمناسبة يوم البيعة وتوليه مقاليد الحكم الذي صادف الأحد 29 مايو 2011م. وأوضحت الشريف، عبر محاميها عدنان الصالح، أنها تأمل من الملك عبد الله أن يأمر بإطلاق سراحها بكفالة وحفظ ملف القضية.
