أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان بجنوب كردفان انها تقف مع السلام والحوار ، ولن تسعى للحرب ، كما لن تبادر بالعداء ، ولكنها لن تقبل محاولات الإقصاء والوصاية على الآخرين وستدافع عن نفسها . وناشد بيان باسم الحركة بجنوب كردفان بتاريخ 5 يونيو جميع السودانيين في الداخل والخارج والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وضامني اتفاقية السلام وأصدقاء السودان للعمل لاستدامة السلام ووقف توجهات بعض قادة المؤتمر الوطني لإشعال الحرب . هذا وكان ضباط وجنود الفرقة (14) بكادوقلي قد تمردوا ضد تعليمات قيادتهم للدخول في مواجهة مع الجيش الشعبي ونزع أسلحته مساء أول أمس وفجر أمس 5 يونيو . كما تمردت شرطة الحياة البرية وهاجموا مخازن السلاح وأعادوا الاستيلاء على الأسلحة التي تم تجرديهم منها . وحاولت قوات من الاحتياطي المركزي والدفاع الشعبي تجريد الجيش الشعبي من أسلحته في أم دورين ، الأمر الذي أدى إلى استيلاء الجيش الشعبي على الحامية والمدينة . وأدخلت القوات المسلحة عشرة دبابات إلى مدينة كادوقلي ، وتوغلت دبابتان منها نحو منطقة أم دورين ، مما يشير إلى إمكان تفجير الأوضاع بالولاية . وسبق وأعلن المشير عمر البشير عن توجيهه بنزع أسلحة الجيش الشعبي في جنوب كردفان والنيل الأزرق ، كما صرح الفريق عصمت عبد الرحمن رئيس هيئة أركان القوات المسلحة . وقال الأستاذ ياسر عرمان أمين عام الحركة الشعبية بالشمال ان قضية أسلحة الجيش الشعبي قضية جادة تتطلب الحوار وطرح بدائل والوصول إلى ترتيبات أمنية جديدة ، ولا يمكن التعامل معها كنزهة أو كفض مظاهرة لتلاميذ المدارس . ( نص البيان أدناه) : الحركة الشعبية – السودان الشمالي ولاية جنوب كردفان حول أحداث جنوب كردفان تمرد داخل القوات الحكومية وبدايات الهجوم علي مواقع الجيش الشعبي مساء أمس وفجر اليوم الأحد 5/يونيو/2011 1. حدوث تمرد داخلي داخل الفرقة الرابعة عشرة مشاه – كادقلى بوحداتها المختلفة حيث خالفوا تعليمات القيادة للدخول في مواجهة مع الجيش الشعبي لنزع أسلحته. 2. إشتباك بين القوات المسلحة وشرطة الإحتياطى المركزي في منطقة أم دورين بعد هجوم شرطة الإحتياطى المركزي على القوات المشتركة مما حداها بالرد والدفاع عن النفس . 3. تمردت شرطة الحياة البرية التي تم تجريدها من السلاح حيث قاموا بهجوم علي مخزن السلاح واستولوا على الأسلحة التي تم مصادرتها منهم والمعروف أن الشرطة تحت القيادة الموحدة لوزارة الداخلية . 4.قيام القوات المسلحة السودانية بإدخال عشرة دبابات إلى مدينة كادقلى وبدأت تتوغل دبابتين نحو منطقة أم دورين. 5. أصبحت الولاية مخزن للعتاد العسكري والقوات القادمة من الخرطوم مما يمثل خرقا صريحا لإتفاق السلام يضاف إليه الهجوم على أم دورين زائدا محاولات نزع السلاح دون إعتبار لبروتوكول الترتيبات الأمنية الذي ينص على بقاء القوات المشتركة في المنطقتين حتى 9 ابريل 2012 وهذه خروقات لا بد من وقفها للحفاظ على السلام . بالنظر لهذه الأحداث وما سبقتها من توجيهات لنزع أسلحة الجيش الشعبي والتصريحات والخطابات التي تدعو الي الحرب علي أبناء وبنات جنوب كردفان والنيل الأزرق من اعلي قمم الدولة مما أدى إلي تأزيم الأوضاع و الهجوم على قيادة الحركة الشعبية فإننا نناشد جميع السودانيين في الداخل والخارج والقوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني وأصدقاء السودان وضامني الاتفاقية لنعمل جميعاً لإستدامة السلام ووقف توجهات بعض قادة المؤتمر الوطني لإشعال الحرب وتطوير اتفاقية السلام في المنطقتين وفق ترتيبات أمنية جديدة للوصول الي سلام دائم ، نقف مع السلام والحوار ولن نقبل اي محاولات للإقصاء وأي قرارات بإرادة منفردة والوصاية علي الآخرين ولن نبادر بالعداء ولن نسعى للحرب ولكن سندافع عن أنفسنا . سكرتارية إعلام الحركة الشعبية – ولاية جنوب كردفان