أكد العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق بإسم القوات المسلحة، هدوء الأحوال الأمنية بكادوقلي فى ولاية جنوب كردفان خلافاً لما ذكرته بعض الجهات.وقال الصوارمي ل (سونا) أمس، إن حادث منطقة (أم دورين) لا يعدو أن يكون حادثاً فردياً، حيث أطلق أحد الجنود النار عشوائياً لأسباب شخصية وتم إحتواء الموقف، وأضاف أن العلاقات العسكرية مع الطرف الآخر في جبال النوبة مستقرة وتسير نحو الوفاق بخطىً حثيثة، وأن الأوضاع الآن في مدينة كادوقلي مستقرة تماماً.وكانت تقارير من بعثة الأممالمتحدة في السودان، أكدت وقوع إشتباكات في منطقة (أم دورين). وقالت هو جيانغ المتحدثة باسم البعثة ل (فرانس برس) أمس: لدينا تقارير مفادها أن إطلاق نار سمع في (أم دورين)، وأرسلت البعثة دورية لإستجلاء الأمر على الأرض، وأضافت أن هجوماً شَنّه مجهولون مساء أمس الأول على مركز للشرطة في مدينة كادوقلي.وأفادت تقارير أخبارية بوقوع إشتباكات أمس بين شرطة الحياة البرية والقوات المدمجة والقوات المسلحة في منطقة (أم دورين) بجنوب كردفان. ومن جانبه أكد مولانا أحمد هارون والي جنوب كردفان، إستقرار الأوضاع الأمنية بالولاية بعد الحادثة وقال هارون ل (تلفزيون السودان) أمس، إن حامية للقوات المسلحة تعرضت للإعتداء من أفراد من شرطة الحياة البرية والقوات المدمجة على مخزن بوحدة السلاح يتبع للقوات المسلحة، وأضاف أنه تصرف فردي لمجموعات متفلتة على قيادتها الحالية. وطمأن هارون، مواطني الولاية بأن الأحوال هادئة و(مسيطر عليها)، وقال إن الإعتداء يأتي في سياق التفلت الذي يعتري منسوبي الجيش الشعبي بجنوب كردفان بالقوات المدمجة لعدم توفيق أوضاعهم في ظل إنفصال دولتهم، وأوضح أن الولاية سعت منذ وقت مبكر لتوفيق أوضاعهم، وأضاف: سنعمل بأعلى درجات الحكمة والحزم مع هذه القضايا، وأكد أنها في سياق أعمال لمجموعات منفلتة وليست نتاج (خطة مدبرة)، وأشار إلى أنها أحداث مؤسفة، وقال (أديت القسم في الخرطوم وعدت للشروع في تنفيذ برامج إستدامة السلام والإستقرار والحفاظ على الأمن). وفي السياق، نفى المؤتمر الوطني، ضلوع أطراف سياسية في التفلتات الأمنية التي وقعت بمنطقة (أم دورين) في ولاية جنوب كردفان، ووصف الأحداث بالفردية، فيما أكد تمسكه بضرورة إكمال دمج وتسريح كل أفراد قوات الجيش الشعبي من منطقتى جنوب كردفان والنيل الأزرق، وإنسحاب الجيش الشعبي جنوب حدود 1956م قبل التاسع من يوليو المقبل. وأكد د. قطبي المهدي أمين القطاع السياسي بالحزب، عدم وجود دوافع سياسية وراء أحداث (أم دورين)، وأشار في تصريح صحفي أمس، إلى أن القطاع السياسي بحث في إجتماعه هذه الأحداث، وقال: هذه التلفتات الأمنية عمل فردي تَمّ إحتواؤه من قِبل السلطات. وأكد قطبي، أن إجتماع القطاع أمّن على أهمية الإلتزام بأطر العمل الديمقراطي في جنوب كردفان، وشدد على أهمية إكتمال عملية الدمج والتسريح قبل 9 يوليو المقبل، وقال: لا مبرر لبقاء هذه القوات بعد الإنتخابات، ويجب ألا تبقى قوة غير القوات المسلحة في المنطقة ونحن مقبلون على مرحلة ديمقراطية هي المشورة الشعبية، وطالب الأطراف السياسية في الولاية للإلتزام بقبول الديمقراطية. من جانبها، قالت الحركة الشعبية بالولاية في بَيانٍ صَادرٍ عن سكرتارية إعلام الحركة أمس، إنه حدث إشتباكٌ بين القوات المسلحة وشرطة الإحتياطي المركزي في منطقة (أم دورين) بعد هجوم شرطة الإحتياطي المركزي على القوات المشتركة، مما حدا بها للرد والدفاع عن النفس، وأضاف: تمردت شرطة الحياة البرية التي تم تجريدها من السلاح وقامت بهجوم على مخزن السلاح واستولت على الأسلحة التي تمت مصادرتها منهم. وقال البيان إنَّ القوات المسلحة قامت بإدخال (10) دبابات إلى المدينة وتوغلت دبابتان نحو منطقة (أم دورين)، ووصفه بأنه يُعد خرقاً صريحاً لإتفاق السلام، يُضاف إليه الهجوم على (أم دورين)، زائداً محاولات نزع السلاح دون إعتبار لبروتوكول الترتيبات الأمنية. وقال البيان، إنّ الحركة تقف مع السلام والحوار ولن تقبل أية محاولات للإقصاء وأيِّ قرارات بإرادة منفردة، وأضاف: ولن نبادر بالعداء ولن نسعى للحرب ولكن سندافع عن أنفسنا.