الحقيقة انا مستغربة في حكاية تقديس الناس لحدود 56 كأنها نزلت في اية كريمة في كتاب من كتب الله ، وحتى لو نزلت في أحد كتب الله اليخلوها زي ما خلو حاجات كتيرة ربنا قال يعملوها ماهو قال ما نقتل وبنقتل ، ما نسرق وما شاء الله لهط تقيل ، ما نبقى عنصرين وايييييييييييك ، وما نظلم وما نكذب وما … وتطول اللستة ، نرجع لحدود 56 رأس بلوانا كلها ، دعونا نبحث عن اخطاء خارجية طالما اننا حتى الان لا نستطيع الاعتراف بان كل الاخطاء التي نحصد ثمراها الان على كافة الاصعدة بانها من صنع ايدينا وتخطيط ادمغتنا وسواد قلوبنا الذي تسكنه الكراهية . الخواجات لما عملو حدد 56 دي عملوها حسب ما مصلحتهم تغتضي ذلك سواء من ناحية تسهيل الادارة او توزيع ممتلكات ساي بين الخواجات وكانت حدود 56 بتناسبهم هم اصلو ما كان في بالهم حكاية نحن مختلفين نص افارقة ونص عرب والفي النص البيناتهم ديل يشيلو شيلتهم، هسي حدود 56 دي ما بتناسينا ولا حاجة ولا بتحل مشاكلنا طالما اننا ما دايرين نعاين في انفسنا في المرايا ونعترف بينا وبين روحنا باننا استعلائيين واقصائيين وعنصريين والى ما ملأت الالقاب الاستعلائية لغتنا اليومية فالعبد والحلبي والنقادي والجانقي والمندوكورو حتى في الجنوب هناك استعلاء بين القبائل كل قبيلة تنادي القبيلة الاخرى سرا باسم خاص والقصد منهو التقليل من شأن الاخرين وكل اسمائنا القبيحة التي نتنادى بها سرا او جهرا تدل على ان المشوار مازال امامنا طويل لنتحرر من عقدة العرق . اساسا نحن ما كنا مستعدين نفسيا لكل هذه التسويات التي يقوم بها ذات الخواجات وبعض العرب والافارقة لحل المشاكل السودانية بالذندية في ظل غياب ارداة سودانية حقيقية في العيش بسلام فلن يفسد الانفصال للود قضية . كل مجرد تظاهر والاسواء ما استقر في القلب لذا تنتهي اتفاقيات السلام عندنا بالحروب ، وهدنة وقف اطلاق النار تنتهي بانطلاق اول رصاصة حتى ولو كان بسبب تنظيف فوهات البنادق ، ومفاوضاتنا تنهار لان كل طرف يريد ان يخرج بمكاسب على حساب خسارة الاخر ،، ومافي مفاوضات اخلاقية بتم في الدنيا بحساب الربح والخسارة ممكن تنجح ولو نجت مرة المرة الجاية سيكون مشوبا بالكثير من الشكوك والريبة وعدم الثقة ، ونحن نحمدو غرقانين لي هنا . بما انو اي زول فينا راسو والف سيف انو صاح ، مع انكار بان الحروب التي تشتعل الان تحمل نسبة كبيرة من الاسباب العرقية لانو نحن خجلانين منها و بالجد حاجة تخجل وانا هسي بكتب في الكلام دا وخجلانة وداخلة في اضافريني ، هو الواقع المفروض علينا الان وعلينا التعامل معه ، اذن مافي زول غلطان والغلط هو حدود 56 ، لانها لم تقسم الارض والناس بصورة توفر علينا الكثير من الدموع والدماء ، يعني بكل بساطة كان كل الافارقة السود بهناك وكل العرب بيجاي بالمنطق العنصري الخربان الموجود الان كان ريحونا وارتاح اهلينا الذين تحصدهم نيران الحكومة والتمرد ، من يستطيع ان يقسم بان حربه كان نظيفا ضد عدوه المباشر دون ضحايا ؟ . لا توجد فرصة الان للتعايش السلمي ، وكيف ننادي الناس للتعايش ولم يعترف المنتهك بانتهاكاته ولم يعطى فرصة للضحايا لمسامحته ؟ سوف يظل انسان جنوب كردفان ودارفور والنيل الازرق يحس نفس احاسيس الجنوبي سابقا حتى اشعال اخر ، اقصد اشعال اشعال اشعال الحروب واحراق احراق احراق الارض وتشريد المدنيين وموت الابرياء ، لذا كان يجب ان نتجاهل حدود 1/1/56 فهي غير حقيقية مثل جميع شهادات التسنين الغير حقيقة ، ونضع حدودنا النفسية والعرقية والثقافية ، افارقة بهناك وعرب بيجاي لتوفر الكثير من الود والتواصل ، ولكن سوف يصرخ القوم بان لاااااااااااكبيرة وخطيرة ان ابيي شمالية وجنوب كردفان شمالية والنيل الازرق شمالية ودارفور شمالية ونحن نعلم بان هذا الانتماء العصبي والتشنجي لا يحوي الارض والناس وانما يعني فيما يعني ما في باطن الارض من زيت اما الناس ان شاء الله زيتهم يطلع كلهم ويزيدو الكمية الموجودة داخل الارض وهذه الفائدة الوحيدة من هؤلاء المارقين ، وكما ابتلى الله الافارقة باللون الاسود كي يسترق وينتهك ويظلم وعندما ينتفض ويثور يستغرب القوم ويوصم بكل الوان الخيانة والعمالة والتمرد والما عارفه شنو !!، ابتليت اراضيهم بالموارد والبترول الاسود ايضا ليبيح ويشرعن استمرار الحروب تحت ستار حماية الارض وانقاذ الناس ، ياليت كل بترول السودان كان في الشمال فارحم ان نظل مرضى وعراة وجهلة من ان نموت هذه الميتات المجانية . هذا حتى يأتي جيل لا ينظر للون البشرة ولا يسأل عن عقيدة المتحدث اليه ولا انتمائه العرقي والثقافي ولكن يتعمل مع الاخرين بانهم اناس حتى يثبتوا عكس ذلك ، ولا يحكم على الجميع من خلال شخص او اشخاص ولا يتعامل بسياسة اقتل ، اقصي ، استعلي ، اكره ، دمر الاخر لانه باي حال من الاحوال هو ليس انا، نظرية الاخر دائما مهدد للانا ، والانا بطبعه اناني ويا انا يا مافي زول ولو داير تبقى زول ابقى زيي ولو رفضت تتساوى بالارض .