اجتمعت هيئة قيادة قوى الإجماع بدار المؤتمر الشعبي بالخرطوم مساء أمس الأحد 3 يوليو . وعبرت عن قبولها العام لاتفاق أديس أبابا الإطاري بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بالشمال ، مع ابداء تحفظات أهمها عدم جدوى الاتفاقات الثنائية مع المؤتمر الوطني وضرورة أن يكون الاتفاق مقدمةلإطار حل شامل . وقال الأستاذ فاروق أبوعيسى رئيس هيئة القيادة ل (حريات) إن اجتماعهم أمس كان مبرمجا للتحضير لاجتماع الرؤساء المزمع الثلاثاء 5 يوليو ، ولكن اتصل بهم الأخوة في الحركة الشعبية لينوروهم كحلفاء حول الاتفاق الاطاري الذي تم توقيعه باديس ابابا مؤخرا. وأكد أبوعيسى أن الاجتماع استمع لتنوير ضاف من كل من رئيس الحركة الشعبية الفريق مالك عقار وأمينها العام الأستاذ ياسر عرمان والسيد ديفيد كوكو من قيادات الحركة بجبال النوبة . ونور القادة الثلاثة حلفاءهم حول الأحداث الأخيرة وشرحوا صراعهم مع المؤتمر الوطني، وأن الحركة الشعبية استجابت للوساطة الدولية وذهبت لأديس أبابا بهدف وقف الحرب ، في حين أن المؤتمر الوطني كان يرفض الجلوس للحوار والوصول لأية تسوية، وكشفوا عن تعرضه-أي الوطني- لضغوط كبيرة من قبل المجتمع الدولي حتى رضي بالجلوس والوصول للاتفاق، وكشفوا أن المؤتمر الوطني أجل الاجتماعات لثلاثة أيام. وقال الأستاذ فاروق أبو عيسى إنهم في قوى الإجماع لم يدرسوا الاتفاق الإطاري ويصدروا رأيهم التفصيلي بعد ، ولكنه يتسق مع نداء القوى السياسية التي رفعت صوتها عاليا بضرورة وقف الحرب والتحقيق حول من بدأها وضرورة جلوس الطرفين المتحاربين للحوار، لذلك حينما تم الاتفاق ( شمينا نفسنا… وقبلنا الاتفاق في اتجاهه العام وصفقنا له) وأردف: (إن أهلنا في أبيي وجبال النوبة دفعوا ثمنا غاليا لهذه الحرب ولا يزالون يدفعون). وأضاف أبو عيسى إن العديدين داخل هيئة القيادة أبدوا ملاحظات وتحفظات على بعض ما جاء في الاتفاق، ولكنهم يؤكدون على ضرورة الانطلاق منه والوقوف معه ضد المتطرفين الذين يريدون إجهاضه، وقال إننا نطالب المؤتمر الوطني بتحويل الاتفاق لإطار شامل لوقف الحرب. وأكد أبو عيسى أنهم نقلوا رؤيتهم للحركة الشعبية في الاجتماع ومفادها أنهم مع تأييدهم للاتفاق حساسون تجاه الاتفاقيات الثنائية مع المؤتمرالوطني (فقد جربناها وهي لا تثمر) ، وأضاف: (كذلك لدينا تحفظات حول ما جاء في الترتيبات الدستورية من اتفاق على القبول بالدستور الانتقالي، إن لنا تحفظات على الدستور الانتقالي فلا نقبله وننادي بمراجعته مستقبلا). وأكد رئيس هيئة القيادة تأجيل اجتماع رؤساء قوى الاجماع المزمع بالثلاثاء 5 يوليو لارتباط ثلاثة على الأقل هم السيد الصادق المهدي والدكتور حسن الترابي الأستاذ محمد إبراهيم نقد باحتفالات دولة الجنوب . وحول تاريخ الاجتماع الجديد قال أبو عيسى ل (حريات) إن اللجنة السياسية لقوى الإجماع سوف تجتمع بالخميس لتحديد الموعد المناسب. الجدير بالذكر أن زعيم المؤتمرالشعبي الدكتور الترابي أكد حضوره للاجتماع المقرر عقده بدار حزب الأمة بالرغم من حرب التصريحات السالبة التي سادت اروقة الحزبين خلال الايام الماضية .