أعلنت حكومة جنوب السودان أمس أنها أكملت إستعداداتها للإحتفال بإستقلال الجنوب غدا السبت بإعتباره مناسبة تاريخية للشعب الجنوبى الذى كان يتطلع إلى هذا اليوم. وقالت مصادر رسمية جنوبية أن برنامج الإحتفال بهذا الحدث التاريخى يتضمن عدداً من الفقرات الموسيقية والفاعليات الرياضية والمراسم الدينية ،التى تجرى فى جوبا عاصمة الجنوب وفى بقية المدن بولايات الجنوب العشرة . وسيتوجه جميع المواطنين الجنوبيين اليوم الجمعة عشية الإحتفال بالإستقلال إلى الكنائس وسيتجمعون فى الساحات العامة ليضيئوا الشموع ويتلوا الصلوات من أجل ميلاد الدولة الجديدة ،كما ستجرى إحتفالات راقصة فى مختلف أنحاء الجنوب ،وإحتفالات مشتركة يتناول فيها أتباع الأديان المختلفة فى الجنوب مسيحيين ومسلمين طعامهم معاً، وعند منتصف الليلة الجمعة ستقرع الأجراس فى جميع أنحاء الجنوب ،وتدق الطبول إحتفالا بالإنتقال التاريخى للجنوب إلى دولة جمهورية جنوب السودان . وسيبدأ البرنامج الرسمى للإحتفال بالإستقلال غدا السبت فى تمام الساعة العاشرة صباحا أمام ضريح الدكتور جون قرنق ويستمر البرنامج حتى بعد الظهيرة ، وسيشتمل على مواكب وعروض رسمية وسلسلة من الخطب ، وسيحضر هذا البرنامج 30 من رؤساء الدول الأفريقية وقادة المنظمات الاقليمية والدولية ، فضلا عن وزراء خارجية ومسؤولين كبار آخرين دوليين ، وسيشاهد أكثر من مائة ألف مواطن الحدث امام الضريح ، وأخرين سيشاهدونه من خلال شاشات كبيرة موزعة في أنحاء المدينة. كما سيتم بث الحدث على الهواء مباشرة عبر تلفزيون جنوب السودان ،بمشاركة واسعة من وسائل الاعلام الدولية ، ووسط إستعدادات أمنية مكثفة. ومن المقرر أيضا أن يشارك فى الموكب الذى سيمر أمام الحضور حوالى 150 شخصا ، بما فى ذلك المسيرة التى تضم مختلف الفروع العسكرية الجيش والشرطة ومصلحة السجون ، وخدمة الحياة البرية والاطفاء ، كما سيكون هناك ست مجموعات من راقصي الفولكلور من أنحاء الجنوب المختلفة ، وخلال الحفل سيؤدى الكورال الوطنى لجنوب السودان بالاشتراك مع مئات الشبان الجنوبيين غناء النشيد الوطنى الجديد والذى تم اختياره من قبل الشعراء والموسيقيين والأكاديميين من بين 49 نشيدا، وهذا النشيد يعكس وحدة وهوية وموارد الأرض والنضال من أجل التحرر ،وكان قد درس على مدى الأسابيع الماضية لموظفي الحكومة والأجهزة الأمنية والمدنية والمجتمع والجماعات الأخرى في جميع أنحاء البلاد ، ثم يتم إعلان استقلال جمهورية جنوب السودان من قبل رئيس المجلس التشريعى لجنوب السودان جيمس وانى ايقا ، ويجري بعدها إنزال علم السودان ورفع علم الجمهورية الجديدة فى جنوب السودان، ومع أنغام الابواق الاحتفالية سيوقع سلفاكير ميارديت على الدستور الانتقالي الجديد ليدخل حيز التنفيذ،ويؤدى بعد ذلك اليمين الدستورية بوصفه اول رئيس لجمهورية جنوب السودان وسيكون المتحدثون الرئيسيون بجانب رئيس حكومة جنوب السودان هم المشير عمر البشير، والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ،ورئيس الجمعية العامة للامم المتحدة ، وممثلين من الاتحاد الأفريقي ، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية ، وجامعة الدول العربية والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة ممثلة للامريكتين ، والصين ممثلة لآسيا.