قال ناشطون من معسكر كلمة لراديو دبنقا ان الأجهزة الأمنية رفضت الأربعاء 6 يوليو السماح ل (6) من المنظمات الانسانية بدخول المعسكر واستئناف نشاطها بعد توقف دام اكثر من أسبوعين. واضاف ناشط ان قوات جهاز الامن كثفت وجودها بالبوابة الرئيسية المؤدية للمعسكر، وأمرت طاقم المنظمات بعدم الدخول دون ابداء أي توضيحات. وأشار الناشط الى تفاقم معاناة النازحين جراء ايقاف المنظمات. وفسَّر رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني قطبي المهدي مايجري في تصريح لوكالة (SMC) – وكالة تابعة لجهاز الأمن – قائلاً، إن هناك عدداً من المنظمات الدولية والإقليمية التي تعمل في المجال الإنساني بعدد من ولايات السودان المختلفة قد تجاوزت التفويض الممنوح لها والمتفق عليه في مجال تقديم الخدمات الإنسانية للمتضررين بسبب النزاعات والحروب. وهدد (هناك إجراءات صارمة وعقابية ستتخذ في حق تلك المنظمات قد تصل لمرحلة الطرد والإيقاف ومصادرة الممتلكات). وسبق وذكر الأستاذ ياسر عرمان أمين الحركة الشعبية بالشمال ان حكومة المؤتمر الوطني تستخدم الطعام كسلاح في حربها على جبال النوبة، وانها تمنع المنظمات الانسانية من الوصول الى معسكرات النازحين، كما تمنع النازحين انفسهم من دخول المعسكرات. وقال ناشطون من معسكر كلمة، ان المعسكر يشهد انهياراً خطيراً فى الأوضاع الانسانية مع بدء موسم الخريف. وحذروا من إنتشار واسع للأمراض، خاصة الاسهالات بعد تجمُّع مياه الامطار فى ظل غياب خدمات الرش، وعدم توزيع الناموسيات والمشمعات. ونبهوا إلى اصابات واسعة بسوء التغذية، خاصة وان الحصص الغذائية لا تفي بالحاجة لأكثر من (3) أيام بعد تناقصها الى نسبة 25%. وقدروا عدد الذين لا يملكون كروت صرف بأنهم الاغلبية. ومن جهة اخرى كشف الناشطون عن ان 75% من أطفال المعسكر فى سن التتلمذ لا يجدون فرصة للدراسة. وأشاروا الى وجود (12) مدرسة أساس فقط فى المعسكر ذي التعداد السكانى الكبير حيث يبلغ متوسط سعة الفصل (130) تلميذاً. ونبهوا الى توقف الدراسة حال هطول الأمطار، نسبة لعدم توفر مشمعات لتغطيتها، بجانب ندرة فى أعداد المعلمين.