هددت حكومة المؤتمر الوطني بإنهاء مهمة البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور (يوناميد) في حال تمسك مجلس الأمن الدولي بفرض قراره الخاص بتمديد تفويض البعثة. وقال وزير الخارجية السوداني على كرتي في بيان صدر مساء الثلاثاء 2 أغسطس إن الحكومة السودانية تؤكد أن أي محاولة لفرض التزام جديد مخالف لما تم الالتزام به سابقا ستؤدي إلى فض التعاون والتحلل من الالتزام بقبول البعثة ونشرها، مشيرا إلى أن محاولة الإصرار على فرض مثل هذه القرارات ستؤدي إلى رفض الحكومة عمل البعثة وإنهاء مهمتها. وجاء إعلان كرتي بعد صدور بيان عن الخارجية السودانية وجه انتقادات لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2003 لسنة 2011 والخاص بتمديد عمل البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور لسنة واحدة. وكان المشير عمر البشير قال لدى مخاطبته اللقاء التفاكري الذي أقامته أمانة الشباب الاتحادية بالمؤتمر الوطني بمركز الزبير محمد صالح الإثنين 14فبراير : (...نسعى لسحب ملف دارفور من الخارج وحل المشكلة داخلياً وطرد اليوناميد...) بحسب ما أوردت الصحيفة الرسمية للمؤتمر الوطني (الرائد) الثلاثاء 15 فبراير. وكانت قوات اليوناميد (قوات مشتركة بين الإتحاد الإفاريقي والأممالمتحدة) قد نُشرت بقرار من مجلس الأمن الدولي رقم 1769 ووافقت عليه الحكومة السودانية بتاريخ 7 فبراير 2007م لحماية أهل دارفور من الهجمات التي يتعرضون لها من القوات الحكومية والمليشيات المدعومة منها والتي حرقت قراهم ودفنت آبارهم وخرَّبت مزارعهم وإغتصبت نساءهم وقتلت منهم 300 الف شخص بحسب تقديرات الأممالمتحدة.